الخدمات في درعا.. جودة متدنية وأسعار مرتفعة

فريق التحرير16 سبتمبر 2017آخر تحديث :
أكرم المليحان - حرية برس

تسود محافظة درعا جنوب البلاد أزمة معقدة على المستوى الخدمي، حيث تشهد انقطاعاً في التيار الكهربائي عن معظم قرى وبلدات درعا، لتصل ساعات “تقنين الكهرباء” -كما تدعوها وزارة الكهرباء التابعة للنظام- إلى أكثر من 20 ساعة في اليوم، فيما تغيب كلياً كما هو الحال في معظم قرى منطقة اللجاة كـ مسيكة وصور وعاسم وغيرها، في غياب بديلٍ ناجع سواء وسائل فردية كان كالمولدات المنزلية أو خلايا الطاقة الشمسية التي لا تؤمن الاحتياجات اليومية من الكهرباء.

وفيما يخص المياه فالوضع ليس بحالٍ أفضل، فقرابة السبع سنوات من القصف على المدن والبلدات كانت كفيلة بتدمير شبكات المياه وتعطيل مضخات آبار مياه الشرب عن العمل، حيث يعتمد المواطنون على شراء المياه بشكل فردي ويعادل سعر برميل المياه الواحد 100 ل.س، ويرتفع إلى أعلى من ذلك في بعض المناطق كمنطقة اللجاة ليصل إلى ما يقارب 150 ل.س.

وفيما يتعلق بقطاع الإنترنت يعاني السكان في محافظة درعا إجمالاً من رداءة الشبكة، حيث لم تستطع الشبكات المحلية منذ بداية الثورة السورية تلبي الاحتياجات الأساسية، من حيث السرعات المتدنية والأسعار المرتفعة، وهذا ما دفعهم للبحث عن حلول بديلة والتي تمثلت نوعاً ما بـ”باستجرار” شبكة الإنترنت من الشبكات الأردنية عبر بثها بتقنيات الــWi-Fi والتي تعد أفضل نوعاً من من حيث السرعة والتكلفة.

وتشهد أسعار السلع الغذائية استقراراً في الآونة الأخيرة ضمن معدلات مرتفعة نسبياً، أما بالنسبةِ للأدوية والمواد الطبية فتعتبر إجمالاً مرتفعة الأسعار قياساً بدخل الفرد.
وبالحديث عن أسعار المحروقات، والتي تعتبر عصب الاقتصاد فإنها تراجعت إلى معدلاتها الطبيعية بعد أن شهدت ارتفاعاً في الفترة الماضية، فقد وصل سعر الليتر الواحد من البينزين إلى 500 ل.ي ليتراجع إلى 425 ل.س، وليسجل الديزل أسعاراً متدنية وصلت إلى 400 – 450 ل.س بعد أن تجاوزت حاجز 500 ل.س، في حين تحافظ أسطوانة الغاز المنزلي على معدل مرتفع حيث يبلغ سعرها 10.000 ل.س بعد أن كان سعرها 8.000 ل.س.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل