حزب الله يبعث رسائل مطمئنة إلى إسرائيل بعد قصفها سوريا

فريق التحرير13 سبتمبر 2017آخر تحديث :

رأت صحيفة “هارتس” الاسرائيلية أن حزب الله بعث برسائل مطمئنة إلى إسرائيل في أعقاب تفجير مصنع الأسلحة السوري. وقال نائب الأمين العام الشيخ “نعيم قاسم” وهو الرجل الثاني في الحزب، في مقابلة تلفزيونية يوم الأحد أن الهجوم على المنشآت السورية لم يكن سبباً للحرب ضد إسرائيل وأن هناك وسائل أخرى للرد على الهجوم.

وقد أفادت وسائل الإعلام العربية أن منشأة الأسلحة، غرب مدينة حماة، والتي تم قصفها يوم الخميس الماضي كانت جزءاً من مجمع لتصنيع الأسلحة السورية، وأشارت التقارير أنه تم ضم هذه المنشأة إلى مشروع سوري_إيراني لتطوير دقة الصواريخ والقذائف ليتم تزويد حزب الله بها.

وعلى الرغم من أن النظام السوري اتهم إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي أفادت أنه أودى بحياة شخصين، إلا أن دمشق تجنّبت التهديد الجدّي لإسرائيل بالانتقام. وقال “قاسم” في المقابلة أن القرار بشأن طبيعة الرد ليس بيد حزب الله، بل يملكه نظام الأسد في سوريا.

وأفادت الأنباء أن طائرات تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية قد حلقت  على ارتفاعات في جنوب لبنان يوم الأحد الماضي، وقد خرقت جدار الصوت في كل من بلدة صيدا ومخيم عين الحلوة بالقرب من صيدا. وقال “قاسم” أن تدريب العمليات العسكرية لا يعني نيتها في شن حرب، لكنه يتعلق باستعدادات جيش الدفاع الإسرائيلي لحرب محتملة في المستقبل.

وقد تدربت القوات الإسرائيلية في هذه المناورات على التحول من مواقع دفاعية إلى هجومية. وقد شمل سيناريو المناورة هجوماً مفاجئاً من قبل حزب الله على مجموعة إسرائيلية على طول الحدود اللبنانية، واستعادة الجيش الإسرائيلي للمجموعة بعد معركة تكبّد حزب الله خسائر فادحة.

وتنطوي هذه العملية على التعامل مع مواقع حزب الله الدفاعية، بينما تهاجم بشكل منهجي مقرها وأسلحتها ووحداتها، فضلاً عن محاولة الحد تدريجياً من إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وقال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي في اجتماع مع الصحفيين بمقر القيادة الشمالية أنه في حالة نشوب حرب مع حزب الله ، فإن الجيش متأهب ومستعد لاحتمال وقوع هجوم مفاجئ.

وأضاف أن حزب الله غير قادر على الصمود في الأراضي الإسرائيلية لفترة طويلة. وعلى عكس حرب لبنان الثانية عام 2006 فإن الافتراض المطروح هو أن حزب الله سيحاول القيام بهجوم محدود للاستيلاء على مساحة صغيرة من الأراضي الإسرائيلية على طول الحدود.

وقال مسؤولون كبار آخرون في حديثهم مع الصحفيين أن إضفاء الطابع المؤسساتي على الهيكل التنظيمي لحزب الله كان نتيجة مشاركته في الحرب الأهلية السورية، كما أن نموذجه العملياتي كمنظمة شبه عسكرية قد خلق روتيناً ثابتاً يكشف نقاط ضعفه.

وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي سيحاول كشف نقاط الضعف هذه في الحرب القادمة مع حزب الله.

المصدر صحيفة هارتس الاسرائيلية - ترجمة إلى العربية: إسراء الرفاعي - حرية برس
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل