رايتس ووتش تطالب بإعادة التحالف العربي لـ”قائمة العار” لارتكابه جرائم حرب في اليمن

فريق التحرير12 سبتمبر 2017آخر تحديث :

اتهمت  منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم الثلاثاء، التحالف العربي بارتكاب “جرائم حرب” من خلال تنفيذ هجمات جوية في اليمن أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.

وجاء ذلك في تقرير للمنظمة قالت فيه ” إن التحالف الذي تقوده السعودية نفذ 5 ضربات جوية غير قانونية على ما يبدو في اليمن منذ يونيو/حزيران 2017، أسفرت عن مقتل 26 طفلا من بين 39 حالة وفاة بين المدنيين”، معتبرةً “مثل هذه الهجمات، سواء ارتكبت عمدا أو بتهور، جرائم حرب”.

وطالبت الأمم المتحدة بضرورة “إعادة التحالف فورا إلى (قائمة العار) السنوية المتعلقة بانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة”.

كما شددت بأنه على مجلس حقوق الإنسان “الرد على الانتهاكات المستمرة من قبل التحالف، الذي تقوده السعودية، وقوات الحوثيين وصالح، وأطراف النزاع المسلح الأخرى عبر إجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات في دورة سبتمبر/أيلول.”

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة “سارة ليا ويتسن” إن “الوعود المتكررة للتحالف بقيادة السعودية بشن ضرباته الجوية بشكل قانوني لا تُجنب الأطفال اليمنيين الهجمات غير المشروعة. هذه الضربات الجوية الأخيرة ووقعها المروع على الأطفال يجب أن تحفز مجلس حقوق الإنسان الأممي على استنكار جرائم الحرب والتحقيق فيها، وضمان محاسبة المسؤولين عنها”.

وتضمن تقرير “هيومن رايتس ووتش” الهجمات التي قام بها التحالف العربي بقيادة السعودية منذ آذار/مارس 2015، والتي استهدفت منازلاً للمدنيين وأسواقاً ومستشفيات ومدارس ومساجد.

كما شمل على شهادات ناجين من القصف وموظفين في المستشفيات اليمنية، إضافة إلى صور ومقاطع فيديو “تم التقاطها بعد الهجمات مباشرة من قبل السكان المحليين أو وسائل إعلام”.

وأشارت المنظمة إلى أن قوانين الحرب المنطبقة على النزاع المسلح في اليمن تحظر “الهجمات المتعمدة أو العشوائية ضد المدنيين. الهجمات التي لا تستهدف هدفا عسكريا محددا أو لا تميز بين المدنيين والأهداف العسكرية تعتبر عشوائية. ويعتبر الهجوم غير متناسب، بشكل غير قانوني، إذا كانت الخسارة المتوقعة في الأرواح والممتلكات المدنية أكبر من المكاسب العسكرية المتوقعة من الهجوم”.

وانتقدت المنظمة لفريق المشترك، التابع للتحالف بقيادة السعودية، حيث أنه لم يحدد أن المسؤولية تقع على قوات التحالف في الهجمات الموثقة.

كما انتقدت إزالة الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” في عام 2016، التحالف من اللائحة بعد أن هددت السعودية وحلفاؤها بسحب ملايين الدولارات من تمويل برامج الأمم المتحدة للإغاثة.

وكان مكتب المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان، قد نشر تقريراً العام الماضي، قدر فيه عدد القتلى من بداية الحملة في اليمن إلى 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي 4125 مدنياً على الأقل، وعدد الجرحى 7207، مؤكداً أن الهجمات الجوية للتحالف بقيادة السعودية مسؤولة عن نحو 60% من القتلى.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل