بالفيديو: روسيا تكذب.. طريق حمص – حماة لا يزال مقطوعاً

حقيقة إعادة فتح الطريق الدولي المارّ بريف حمص الشمالي

فريق التحرير11 سبتمبر 2017آخر تحديث :
ريف حمص الشمالي - محمود بكور - حرية برس
صورة بتاريخ اليوم 11-9-2017 تنفي ادعاءات روسيا بفتح الطريق الدولية المارّة بريف حمص الشمالي – عدسة محمود بكور

تعود روسيا بتأييدها المفضوح لنظام بشار الأسد لتطل علينا بمسرحية جديدة تنفي بما لا يدع مجالاً للشك أنها ليست الوسيط الذي تدّعي، بل هي شريك أساسي في قتل السوريين وتعذيبهم.

ففي أمس الأحد، قامت الشرطة العسكرية الروسية بالتمركز على طريق حماة – حمص في المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بالقرب من قرية بسيرن جنوبي حماه، واصطحبت معها وسائل إعلام تابعة لها وأخرى تابعة للنظام، حيث قامت قوات الأسد بوضع أهالي قرى ريف حماه الجنوبي على طريق حمص – حماة وصورت الأهالي بأنهم ذاهبون الى حمص عبر حافلات أتت بها لتصوير المسرحية التى وصفت بالهزلية حسب تعبير بعض الناشطين.

يقول الناشط الحقوقي أبو محمد ل”حرية برس” بأن روسيا تخدع العالم وتصور نفسها راعية لمصالح الشعب السوري الذي قتلت الآلاف منهم بطائراتها الحربية وصواريخها العابرة للقارات، واليوم ادعت أنها فتحت الطريق الدولي بين حمص وحماه وهذا الشيء مخالف للواقع تماماً، هذه الطريق ارتوى بدماء شبابنا ومرت أرتال الدبابات التي كانت تنكل بالشعب السوري وتدمّر المدن والبلدات الثائرة، لايمكن فتح هذا الطريق إلا بتطبيق الشروط التي وضعتها اللجنة المفاوضة عن الأهالي مع الطرف الروسي.

أحد أعضاء اللجنة المسؤولة عن التفاوض وقد رفض الكشف عن اسمه، أكدّ ل”حرية برس” بأن الطريق الدولي بين مدينتي حمص وحماة لا يزال مقطوعًا منذ خمس سنوات عقب تحرير الريف الشمالي لحمص وحتى اللحظة.

وشدّد على أن قضية الطريق العام مرتبطة بالإفراج عن المعتقلين في محافظة حمص، وأنه إلى الآن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مع الجانب الروسي بهذا الشأن.

وأوضح أن “موضوع المساعدات الإنسانية مرتبط بمسألة المعابر الإنسانية التي تحددها اللجنة العسكرية المختصة، كونها صاحبة الشأن والاختصاص بهذا الأمر”.

يذكر أن طريق حمص – حماة مقطوع عبر سواتر ترابية جنوب مدينة تلبيسة، كما تقوم كتائب الثوار بقطعه على الأطراف الشمالية لمدينة الرستن وبالتحديد قرب جسر الرستن الكبير. ويستخدم الطريق حالياً لوصل المناطق الثائرة ببعضها البعض، وقد حاولت قوات الأسد مراراً فتح الطريق بالقوة من جهة الجنوب، لكن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل وتكبدت قوات الأسد خسائر كبيرة في عمليات الاقتحام، لتضطر إلى التراجع ووضع حواجز ضخمة كحاجز “ملوك” الذي يعد خط الدفاع الأول عن مدينة حمص ويفصل المدينة عن ريفها الشمالي، ومن ثم تحويل السير من الطريق الدولي حمص إلى طريق حماة – سلمية – حمص.

(جسر الرستن الكبير) صورة بتاريخ اليوم 11-9-2017 تنفي ادعاءات روسيا بفتح الطريق الدولية المارّة بريف حمص الشمالي – عدسة محمود بكور
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل