حرية برس:
وصل وفد الهيئة العليا للمفاوضات التابع للمعارضة السورية إلى جينيف أمس الثلاثاء، برئاسة أسعد الزعبي ويرافقه كبير المفاوضين محمد علوش، وسهير الأتاسي، حيث من المفترض أن تنطلق اليوم الأربعاء جولة جديدة من مباحثات جنيف لإيجاد سياسي في سوريا.
وفي حين يتأخر وفد نظام الأسد إلى ما بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية التي يجريها نظام الأسد اليوم، يبدو أن الهدنة التي بدأت قبل شهر ونصف تترنح على إيقاع تصاعد المعارك بين قوات النظام وحلفائه من المليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية من جهة وقوات الثوار والفصائل الإسلامية المسلحة على مختلف الجبهات ولا سيما في حلب وريف حمص الشمالي وريف اللاذقية وحماة وغوطة دمشق.
وقال المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي مستورا أنه من المهم أن يستمر وقف القتال في سوريا وإيصال المعونات الإنسانية، خاصة المدن والبلدات المحاصرة.
وشدد دي ميستورا على ضرورة أن تكون هذه الجولة من محادثات جنيف “قوية تماما” في اتجاه انتقال سياسي في الوقت الذي قال مسؤولون من نظام الأسد أنهم يستبعدون أي مناقشة لمصير الرئيس ووصفت ذلك بأنه خط أحمر.
كما رفض مسؤول إيراني كبير في وقت سابق ما وصفه بطلب أمريكي لطهران للمساعدة في ترك الأسد للسلطة قائلا إن الأسد ينبغي أن يكمل فترة رئاسته ويسمح له بخوض انتخابات الرئاسة “مثل أي سوري.”
وعبر دي ميستورا في اتصال تلفزيوني أمام أعضاء مجلس الأمن عن قلقه إزاء تصعيد المعارك في محافظة حلب شمال البلاد، وأجزاء من محافظة حماة ودمشق.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا قد حملتا نظام الأسد مسؤولية تجدد العنف خلال الأيام القليلة الماضية. وحذرتا من أن عواقب الهجوم الذي يشنه النظام وحلفاؤه على حلب والغوطة الشرقية تشكل تهديدا على وقف العمليات القتالية.”
عذراً التعليقات مغلقة