أكرم المليحان – درعا:
لليوم الثالث على التوالي يستمر اعتصام “مهجري الكرامة” الذي أطلقه أهالي محافظة درعا من خلال الفعاليات الثورية والمدنية في المدن والبلدات المُهجرة , حيث انطلق الاعتصام في الساعة التاسعة صباح يوم الثلاثاء الماضي من على جسر أم المياذن الواقع على الأوتستراد الدولي كرفضٍ لأي اتفاق لا يشمل عودة المهجرين إلى منازلهم .
وصرح الدكتور “علي الحاج علي” المتحدث باسم اعتصام مهجري الكرامة لــ حرية برس أن هذا الاعتصام هو اعتصام مدني سلمي قام بتنظيمه ناشطون من القرى المهجرة على تقاطع الطريق بالقرب من أم المياذن في منتصف المسافة بين الواقعة بين نقاط التماس ومعبر نصيب الحدودي على الطريق الدولي , وهي المنطقة الواقعة بين ريفي درعا الشرقي والغربي”، مشيراً إلى أنه تم اختيار هذه المنطقة للدلالة على سلمية الاعتصام وأحقية مطالبه ألا وهي الالتزام بثوابت الثورة وحرية المعتقلين والإفراج عنهم وحق الأهالي المهجرين بالعودة إلى بيوتهم .
كما أكد الحاج علي “عدم تبعية الاعتصام لأي جهة سياسية أو عسكرية , مجيباً عن تساؤلات حول تمويل الاعتصام حيث أنه تم تمويل الاعتصام من الناشطين أنفسهم بمستلزمات بسيطة جداً “.
وأفاد الدكتور علي “بأن الاعتصام مفتوح وكان من المقرر له أن تكون المرحلة الأولى منه يومي الثلاثاء والأربعاء , ولكن نتيجة توافد العشرات من قرى حوران بشكل مستمر الذي وجهوا رسالة بالتضامن معهم والتأكيد على ثوابت الثورة و حق المهجرين بالعودة إلى منازلهم وحق الحرية للمعتقلين، فقد تم تمديد المرحلة الأولى إلى موعد صلاة الجمعة المقبلة حيث سيكون هناك بيان ختامي للمرحلة الأولى بعد صلاة الجمعة”.
كما أشاد الدكتور “علي الحاج علي” بمشاركة العديد من الفعاليات الثورية في اعتصام مهجري الكرامة , فقد أكد وفد من قيادات فصائل الجيش الحر خلال زيارته خيام الاعتصام يوم الخميس على عدالة مطالب الاعتصام بعودة المهجرين وحرية المعتقلين وعدم التواني عن السعي وراء ذلك “.
وختاماً نوه المتحدث باسم اعتصام مهجري الكرامة إلى أن الاعتصام لا يشكل رسالة إلى نظام الأسد وحلفاءه فقط , إنما هو رسالة إلى ممثلي الثورة في الخارج والمفاوضين باسمها تحثه على الالتزام بمطالب الجماهير .
عذراً التعليقات مغلقة