اللياقة البدنية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي

فريق التحرير7 سبتمبر 2017آخر تحديث :

أثبتت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الهوائية (أيروبيك) قد تقلل من خطورة الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، وفقاً لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وبحسب الصحيفة قام بهذه الدراسة باحثون في جامعة ولاية كولورادو، ومركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في مدينة نيويورك وجامعة ميشيغان.

وقد أجريت هذه الدراسة على فئران مخبرية إناث ذات لياقة بدنية عالية وأخرى منخفضة، كما أن الفئران ذات اللياقة البدنية العالية مولودة من إناث بنفس الصفة، حيث يرى الباحثون أن اللياقة مرتبطة بعلم الوراثة.

وتبين من خلال الدراسة أن خلايا سرطان الثدي تطورت بنحو أربع مرات في الفئران ذات اللياقة البدنية المنخفضة مقارنة بذات اللياقة البدنية العالية، وذلك بعد تعريضها لمادة كيميائية مسببة للسرطان، حيث وجد الباحثون أن مجموعة من البروتينات المترابطة داخل الخلية والتي تدعى “mTOR networks” تسبب انقساماً أكثر في الخلايا عند الفئران التي لياقتها منخفضة لإعطائها إشارات للخلايا بالانقسام، بينما هذه الشبكة تنتج إشارات كيميائية حيوية تمنع الخلايا من الانقسام عند الفئران التي لياقتها عالية، وبالتالي تكون مقاومة لسرطان الثدي.

وهذا الاختلاف في الإشارات التي تصدرها الشبكة يعود إلى مستويات الأوكسجين في الخلية وعوامل أخرى لم تأت الدراسة على ذكرها، حيث أن التمارين الهوائية تؤدي إلى إشباع الخلايا بالأوكسجين.

ووفقاً للدراسة قد يختلف مستوى اللياقة البدنية بشكل كبير من عائلة إلى أخرى ومن شخص لآخر، حيث أن اللياقة مرتبطة بالجينات الوارثية، كما أن تجنب الحركة وزيادة الوزن قد يقلل مستوى اللياقة.

ونقلت الصحيفة عن “هنري ج. تومبسون” مدير مختبر الوقاية من السرطان في جامعة ولاية كولورادو والمسؤول الرئيسي للدراسة قوله “بطبيعة الحال، شملت هذه الدراسة الفئران، والتي ليست الناس. إلا أن النتائج لها صلة محتملة بالنسبة” للإنسان.

يُذكر أنه قد أجريت دراسات كثيرة توصلت إلى أن التمارين الرياضية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي من خلال تغيير عملية استقلاب هرمون الاستروجين التي يقوم بها الجسم.

وعلى ذلك فإن للياقة البدنية أثرها على الصحة الجسدية سواء أكانت بالوراثة أم بأسلوب الحياة اليومية، فممارسة الرياضة يمنح الأجسام لياقة بدنية عالية وبالتالي تصبح منيعة أمام الأمراض الأشد خطورة كأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

 

إعداد : نوار الشبلي

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل