برلين – وكالات:
فتحت السلطات الألمانية في السنتين الأخيرتين 13 تحقيقا مختلفا حول قضايا تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وقعت في سوريا والعراق، ونفذها أشخاص جاؤوا إلى ألمانيا كلاجئين، وفق ما أعلنته إذاعة هيسن الألمانية، استنادا على مصادر من المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة.
وحسب ذات المصادر، فإن السلطات الألمانية تلقت نحو 2800 معلومة من قبل طالبي اللجوء في ألمانيا. واستخلصت السلطات هذه المعلومات من شهادات أدلى بها طالبو اللجوء خلال إجراءات المساءلة التي يخضع لها كل لاجئ عند تقديم طلبه، خاصة الشق المتعلق بمدى تورط أو تضرر مقدم الطلب من جرائم من هذا النوع. وهذا الإجراء روتيني يعتمده مكتب اللجوء والهجرة للنظر في طلب اللجوء وإمكانية منح مقدمه صفة لاجئ.
وأوضح تقرير إذاعة هيسن الألمانية أن غالبية المعلومات المقدمة تتضمن اتهامات عامة دون قرائن، مع الإشارة إلى أن عدد المعلومات التي يتلقاها المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة يتراوح بين 25 إلى 30 معلومة يوميا. ويضيف التقرير أن بعض الاتهامات التي تقدم بها طالبو لجوء كانت موثقة بصور وقرائن ما سمح بفتح تحقيقات.
ونظرا للحجم الكبير للبيانات الواردة بهذا الخصوص، تمّ تعيين موظفين إضافيين في المكتب المختص في مكافحة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجميع القضايا المتعلقة بالقانون الدولي ضد أشخاص يعيشون بداخل ألمانيا. ويتبع هذا الجهاز المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة، ومهمته جمع الأدلة والقرائن الضرورية لتقديمها إلى المدعي العام الاتحادي الذي يأمر بدوره بفتح تحقيق رسمي في حال توفرت جميع الشروط لذلك.
وكانت المحكمة العليا في مدينة فرانكفورت بدأت اليوم الاثنين محاكمة شاب عمره 21 عاما ظهر في صور أمام رؤوس مقطوعة في سوريا. وأعلنت المحكمة اليوم الاثنين أن المتهم أريا إل. سيتم استجوابه أمام محكمة اعتبارا من 3 أيار/ مايو المقبل لأنه متهم بارتكاب جرائم حرب.
وكان الادعاء العام الألماني في كارلسروه قد حرك الدعوى ضد المتهم في شباط/ فبراير الماضي. وظهر المتهم في صور التقطت مع متهم آخر في آذار/ مارس ونيسان/ أبريل عام 2014 مع رأسين بشريين مقطوعين ومثبتين على قضبان معدنية بغرض التمثيل بجثتيهما. وذكرت المحكمة أن هذين الرأسين كانا لمدنيين أو جنود تابعين للحكومة السورية. وبعد ذلك نشر المتهم تلك الصور على الإنترنت عبر حساب على شبكة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
عذراً التعليقات مغلقة