نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، تقريراً وثقت فيه 207 هجمة لنظام الأسد بالغازات السامة على المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار، وذهب ضحيتها 1420 شخصاً بينهم 1356 مدنياً بينهم 244 سيدة و186 طفلاً.
ويأتي هذا التقرير بالتزامن مع الذكرى الرابعة لمجزرة الغوطة الشرقية والغربية التي حدثت في مثل هذا اليوممن العام 2013، والتي راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء.
وأشارت الشبكة في بداية تقريرها إلى أنه يأتي مع الذكرى الرابعة لتنفيذ نظام الأسد مجزرة الكيماوي في الغوطتين، بالإضافة آخر هجوم تم باستخدام غاز السارين في خان شيخون في نيسان/أبريل الماضي.
وأشارت الشبكة إلى أنها كانت تتوقع تكرار الهجوم من قبل قوات الأسد باستخدام الغازات السامة، حيث ألقت باللائمة على “عجز المجتمع الدولي، والإدارة الأمريكية السابقة ويبدو الحالية، عن الالتزام بتعهداتها أمام العالم أجمع، باعتبار استخدام السلاح الكيميائي خطاً أحمر” حيث أنها فشلت في إيقاف المجرم وسحب السلاح الكيميائي منه بشكل كامل.
وقال مدير الشبكة “فضل عبد الغني” في التقرير إنه “مع بروز عدة مظاهر وتصريحات دولية توحي بالرغبة في إعادة تأهيل النظام السوري، ماتزال مشاهد وذكريات مجزرة الغوطة والأطفال الضحايا كأنهم نيام محفورة في ذاكرة الشعب السوري”.
وأكد عبدالغني على عدم “قبول نظام أو أي فرد ساهم في هذه المجزرة المروعة ليكون جزءً من أي عملية سياسية”، مشدداً على أنه من “الأجدر أن تكون الدعوات لمحاكمة النظام المتسبب بالجريمة وحلفائه”.
وبحسب الشبكة فقد كان أول هجوم شنه نظام الأسد بالأسلحة الكيماوية في حي البياضة بمدينة حمص في 23 كانون الأول/ديسمبر من العام 2012، تلاه 33 هجوماً على سويات مختلفة، ليأتي بعدها هجوم الغوطتين في 2013، مشيرةً إلى أن النظام قام بتكرار الهجمات بالغازات السامة على مستوى أقل “عبر إلقاء مروحيات حكومية براميل محملة بغاز سام يُرجّح أنه الكلور ، أو عبر قذائف أرضية وقنابل يدوية محملة بغازات سامة”.
ورغم توقيع نظام الأسد على قرار مجلس الأمن بحظر الأسلحة الكيماوية رقم 2118 والذي يقضي بالتدخل بموجب الميثاق السابع للأمم المتحدة في حال إعادة استخدام هذه الأسلحة، إلا أنه كرر الهجمات ولكن باستخدام غاز السارين وذلك في مدينة خان شيخون في نيسان/أبريل الماضي، والذي راح ضحيته بحسب الشبكة نحو “91 مدنياً بينهم 32 طفلاً و23 سيدة”.
وقد وثقت الشبكة 5 هجمات أخرى بغاز الكلور عقب استهداف القوات الأمريكية مطار الشعيرات الذي تم قصف مدينة خان شيخون بالكيماوي منه.
وأشارت الشبكة إلى استمرار نظام الأسد في ارتكاب “انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وحرب وإبادة”، منوهةً إلى أن هذا الاستمر جاء بسبب استخدام روسيا لحق النقض “الفيتو” خلال جلسات مجلس الأمن التي تحاول فيها الدول إدانة الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة