تحت عنوان “أين هم السوريون في جيش الأسد العربي السوري؟ ـ Where are the Syrians in Assad’s Syrian Arab Army ؟ ” تشير صيحفة “الديلي تلغراف” البريطانية يوم 9 نيسان ـ أبريل 2016، إلى شريط فيديو نشرته وسائل إعلامية مقربة من النظام السوري عقب سيطرة الجيش النظام السوري على مدينة تدمر الأثرية، ويظهر فيه شخص يقول بالفارسية: “على الرغم من العديد من الضحايا، وهم ماضون قدما في التقدم”.
الصحيفة تستغرب أن يكون الشخص صاحب التعليق يتحدث الفارسية لا العربية، واعتبرت أن هذا دليل على أنه جندي في الجيش الأفغاني المؤلف من 10 إلى 20 ألف مقاتل، قامت إيران بتجنيدهم وتدريبهم في معسكرات على أراضيها، ودفعت بهم للقتال في صفوف الميليشيات الموالية للنظام السوري.
وأضافت الصحيفة البريطانية تقول إن التدخل الروسي الجوي كان واضحاً أمام العالم حيث مهّد للسيطرة على تدمر، بالإضافة إلى تدخل الروس ضمن التحالف الدولي للقضاء على تنظيم ” الدولة الإسلامية “. وأوضحت بأن الانتصار على هذا التنظيم في تدمر هو انتصار متعدد الجنسيات و ليس انتصاراً سورياً خالصاً كما يدّعي النظام لاسيما وأن وسائل إعلامية إيرانية و روسية وحتى سورية كانت قد تحدثت عن وجود جنود روس وعناصر من الميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية وعناصر من الحرس الثوري الإيراني تشارك في القتال على الأراضي السورية وأن العمليات العسكرية تتم تحت قيادة ضباط روس وإيرانيين.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الكثير من الأعمال العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية ” في العراق تقوم بها عناصر ميليشيات شيعية من العراق وأفغانستان تحت قيادة جنرالات الحرس الثوري الإيراني.
من سيدير المناطق المستعادة من تنظيم “الدولة الإسلامية “؟
وحسب الصحيفة هناك “خليط غريب” من القوى التي تقاتل تنظيم “الدولة الإسلامية ” مؤلف من الطائرات الحربية الأمريكية والقوات غير النظامية الكردية واليزيدية والميليشيات الشيعية الموالية لإيران، والمقاتلين القبليين. الأمر الذي يطرح سؤالا شائكا بعد هزائم تنظيم “الدولة الإسلامية ” هو التالي : من سيدير المناطق التي كانت تحت سيطرته؟
قوات خاصة و”مرتزقة” روس
وفي سياق تعدد جنسيات المقاتلين في صفوف النظام السوري، أشارت الصحيفة إلى صورة تم نشرها على الإنترنت تظهر وجود ذخائر غير اعتيادية حدد هويتها خبراء عسكريون على أنها رمانات وعبوات ناسفة تستخدمها القوات الخاصة الروسية.
وتضيف “الديلي تلغراف” أن هناك تقارير نشرتها صحيفة “سان بطرسبرغ” تفيد بأن اللواء رقم 10 من المخابرات الحربية العسكرية الروسية ضم “مرتزقة” شاركوا في الحملة على سوريا وأوقعوا الكثير من الضحايا بحسب ما نقله بعض المقاتلين الروس الذين شاركوا في الحملة على تدمر.
كما تحدثت الصحيفة عن مقتل عناصر روس في كل من أوكرانيا و سوريا سارع بوتين إلى تكريمها على الرغم من أن قتالها في هذه المناطق كان غير شرعي.
وركز المقال على دور الروس في تنفيذ هجوم مسبق على مدينة تدمر، بمساندة من الميليشيات الشيعية الإيرانية وحزب الله اللبناني.
المصدر: ديلي تلغراف
عذراً التعليقات مغلقة