انتقد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ما وصفه بـ”عدم الالتزام بمبادئ الحريات الدينية” عام 2016 في دول حليفة مثل السعودية والبحرين.
وأدلى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بتصريحات في وزارته أثناء تقديمه التقرير الذي يصدر بموجب قانون أقره الكونغرس عام 1998. وقال الوزير الأمريكي إن السعودية ينبغي أن “تتبنى قدرا أكبر من الحرية الدينية لجميع مواطنيها”، واستشهد بعقوبات جنائية على الردة والإلحاد والتجديف فضلا عن هجمات وتمييز ضد الشيعة.
وذكر التقرير أن المملكة استغلت قوانين مكافحة الإرهاب لاستهداف الملحدين والشيعة. والولايات المتحدة والسعودية حليفان قويان منذ فترة طويلة في جهود مكافحة الإرهاب وكانت المملكة أول محطة في أولى زيارات ترامب الدولية.
وتحدث تيلرسون عن البحرين أيضا قائلا إنها “يجب أن تتوقف عن التمييز ضد الطوائف الشيعية”. وقالت وزارة الخارجية البحرينية إن تصريحات تيلرسون “غير مناسبة وتكشف عن سوء فهم عميق للحقائق”.
ودعت الوزارة البحرينية في بيان وزارة الخارجية الأمريكية إلى “أن تقوم بالتواصل المباشر والرسمي حيال هذه المواضيع وأن يتم تقصي الحقائق بدقة”.
وفيما يتعلق بتركيا، قال تيلرسون إن “السلطات تواصل تقييد حقوق أبناء بعض الأقليات الدينية”. وذكرت تقارير إعلامية أن القس الأمريكي أندرو برانسون مسجون في تركيا منذ أكتوبر/ تشرين الأول بتهم الإنتماء إلى منظمة إرهابية. وقال الوزير الأمريكي إن الحريات في باكستان “تتعرض لهجوم”، مشيرا إلى تهميش الطائفة الأحمدية.
وعلى غرار العام الماضي، اختارت وزارة الخارجية الأميركية أن تُركّز في تقريرها على “الفظائع” التي يرتكبها تنظيم “داعش” في العراق وسوريا. وقال تيلرسون في مقدمة التقرير إن “تنظيم “داعش” استهدف ولا يزال، العديد من المجموعات الدينية والإثنيات، من خلال الاغتصاب والخطف والعبودية، وحتى القتل”. وأضاف “من الواضح أنّ تنظيم الدولة الإسلامية مسؤول عن الإبادة ضد الإيزيديين والمسيحيين والمسلمين الشيعة في المناطق الخاضعة لسيطرته”.
واستند تيلرسون في حديثه إلى “ثلاثة عناصر” قال إنها تحدد جرائم الإبادة، مشيرا إلى “ارتكابات محددة مع وجود نية لتدمير شعب بالكامل أو بشكل جزئي”.
وذكر تيلرسون أن إيران تستهدف الأقليات الدينية ومنهم البهائيون والمسيحيون وإنها أعدمت 20 شخصا في 2016 بتهم منها “محاربة الله”.
وتحدث الوزير أيضا عن الصين والسودان في تصريحاته. وقال إن الحكومة الصينية تعذب وتسجن الآلاف بسبب ممارستهم معتقداتهم الدينية وأشار إلى استهداف أعضاء حركة فالون جونغ ومسلمي الويغور والبوذيين في التبت. ومضى يقول إن حكومة السودان تعتقل وترهب رجال الدين المسيحيين وتمنع بناء الكنائس وتهدم كنائس قائمة.
ولم يتناول التقرير مساعي ترامب هذا العام لتعليق قبول اللاجئين وقراره خفض عدد المقبولين. وذكر التقرير أن كثيرا من اللاجئين الذين تم قبولهم بالولايات المتحدة في 2016 كانوا يفرون من التعصب والاضطهاد الديني.
ويتحدث التقرير أيضا عن التمييز ضد المسلمين، وعن معاداة السامية في أوروبا وخصوصا في المجر، إذ أعربت واشنطن عن “قلقها إزاء الخطاب المعادي للمسلمين من جانب مسؤولين في حكومة” فيكتور أوربان على خلفية أزمة الهجرة.
كما عبّرت الولايات المتحدة عن “قلقها” إزاء معاداة السامية والتمييز ضد المسلمين في ألمانيا، حيث يدور نقاش حول فرض حظر جزئي على ارتداء النقاب. كذلك، يتحدث التقرير عن الجدل في فرنسا حول حظر لباس البحر الإسلامي على الشواطئ.
عذراً التعليقات مغلقة