حرية برس:
منحت الحكومة الألمانية اليوم الثلاثاء، قرضاً طارئاً بقيمة 150 مليون يورو لشركة الطيران “Air Berlin” عقب بدئها بإجراءات إعلان إفلاسها، وذلك لمساعدتها على إتمام عملها لمدة قصيرة قبل أن تجد شركاء.
وأعلنت وزيرة الاقتصاد الألمانية “بريغيته تسيبريس” في مؤتمر صحفي منح القرض لـ”Air Berlin” لتجنب توقف رحلاتها بينما ما زال عدد من المقاطعات في فترة عطل مدرسية، مضيفةً أن “هذا المبلغ يفترض أن يكون كافياً لثلاثة اشهر”، وفقاً لما نقلته “bbc news”.
وكانت “Air Berlin” قد أعلنت في وقت سابق من اليوم أنها ستشهر إفلاسها، ويأتي قرارها هذا بعد توقف شركة الاتحاد الإماراتية وقرها أبوظبي عن دعمها، حيث أن الاتحاد تملك حصة تبلغ نحو 30% فيها.
ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن المتحدث باسم الاتحاد قوله في بيان للشركة “لقد تدهورت أعمال طيران برلين بوتيرة غير مسبوقة، لم يعد بإمكانها التغلب على التحديات الكبيرة ومن إيجاد حلول استراتيجية بديلة. وفي ظل هذه الظروف، وباعتبار الاتحاد من المساهمين الأقل حصة، لا يمكن للاتحاد أن يقدم تمويلاً من شأنه أن يزيد من تعرضنا المالي”.
وأضاف أن “الحكومة ولوفتهانزا وشركاء آخرين يدعمون ( Air Berlin) في جهودها لإعادة الهيكلة”.
وبعيد هذا البيان أكدت الشركة الألمانية المنافسة “لوفتهانزا” في بيان أنها تجري مفاوضات مع “Air Berlin” من أجل “شراء نشاطات” الشركة التي تواجه صعوبات “ما سيسمح بتوظيف عاملين فيها”.
الأمر الذي أثار استياء شركة منافسة أخرى وهي شركة “Ryanair “، حيث قال المتحدث باسمها “من الواضح أن هذا الأمر قد تم إنشاؤه من أجل لوفتهانزا لتولي شركة طيران برلين، التي ستخرق جميع قواعد المنافسة الألمانية المعروفة”، بحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأشار إلى أن “الحكومة الألمانية تدعم هذه الصفقة بقيادة لوفتهانزا” بعد القرض الذي قدمته، موضحاً أنه في حال تمت الصفقة “سيعاني العملاء والزوار الألمان من ارتفاع أسعار تذاكر الطيران لدفع ثمن احتكار لوفتهانزا “.
يُذكر أن خسائر شركة الطيران “Air Berlin” بلغت 782 مليون يورو في عام 2016، كما أنها لم تسجل أي أرباح منذ عام 2008، مما أدى إلى تفاقم الوضع المادي للشركة.
- إعداد : نوار الشبلي
عذراً التعليقات مغلقة