اعتدى متظاهرون اليوم الأحد على مقر مركز توثيق الانتهاكات في الغوطة الشرقية، و وجه معارضون التهمة لجيش الإسلام بتحريض المتظاهرين.
ونشر الكاتب “ياسين الحاج صالح” على صفحته في فيس بوك : منذ نحو ساعة، هوجم مقر مركز توثيق الانتهاكات في دوما من قبل ما يسمى “الحراك الشعبي” المرتبط بـ”جيش الإسلام”، ونهبت محتويات المكتب من أجهزة كمبيوتر ووثائق، ولا يزال المركز تحت سيطرة المهاجمين.
وأوضح المركز في بيان له على موقعه الالكتروني أنه ““عند الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم بتوقيت دمشق٬ هاجمت مجموعة تقدر بحوالي مئة شخص من (الحراك الشعبي) التابع لجيش الإسلام٬ مكتب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا VDC في دوما”.
وأشار إلى أن المهاجمين قاموا بالاعتداء “بالضرب بالأيدي والسلاح الأبيض على موظفي المكتب والمتواجدين فيه وقاموا بتخريب محتويات المكتب وعمدوا لسرقة بعضها (هواتف نقالة ومستندات)”.
وأكد المركز أن “الشرطة المحلية التابعة لجيش الإسلام جدياً لحماية المكتب وموظفيه من الاعتداء الواضح”، وعوضاً عن ذلك “طلبت من إدارة المكتب إغلاقه وتعليق العمل حتى إشعار آخر بحجة المحافظة على سلامة الموظفين”.
وقد ندد المركز في بيانه هذا الاعتداء محملاً مسؤوليته لقيادات جيش الإسلام “بصفتهم سلطة الأمر الواقع في مدينة دوما ولممثلي هذا الفصيل في الهيئة العليا للمفاوضات بصفتهم الاعتبارية والسياسية”.
من جهته نفى جيش الإسلام” علاقته بما يسمى الحراك الشعبي، وقال إن ما حدث يرتبط بخلافات شخصية مع مدير تحرير جريدة طلعنا على الحرية السابق “أسامة نصار”، وأن المعتدين أصبحوا بيد الشرطة.
ويذكر أن نيابة دوما أغلقت جريدة طلعنا على الحرية بعد نشر مقال بعنوان “بابا شيلني” باعتباره يسيء للذات الإلهية، حيث تظاهر في ذاك الوقت ما يسمى الحراك الشعبي ضد مركز حراس الطفولة ومكتب الجريدة بانهم يتبعون لجهة واحدة حسب بعض المصادر.
وقام قضاء دوما حينها بتبرئة مركز حراس الطفولة ومدير تحرير السابق لجريدة طلعنا على الحرية “أسامة نصار” والحكم على ليلى الصفدي وكاتب المقال “شوكت عز الدين” بالسجن لمدة ثلاث أعوام غيابياً ومنع دخول الجريدة إلى الأراضي المحررة.
إعداد: سليم قباني
عذراً التعليقات مغلقة