وقعت شركة “رينو” الفرنسية لصناعة السيارات اليوم الاثنين عقداً مع إيران بقيمة 660 مليون يورو أي ما يعادل “779 مليون دولار”، وذلك لصناعة 300 ألف سيارة سنوياً.
وبموجب الصفقة الجديدة فإن “رينو” ستكون بالشراكة مع منظمة التنمية الصناعية والتجديد الإيرانية (إيدرو) الحكومية وشركة بارتو نيجين ناصح الخاصة، وعليه ستكون حصة الشركة الفرنسية 60 % بمقابل 20 % لكل من شركة إيدرو وشركة “بارتو نيجين ناصح”.
وأوضح “منصور معظمي” مدير منظمة إيدرو خلال توقيع العقد في العاصمة الإيرانية طهران أن “المرحلة الأولى من هذا الاتفاق الذي تبلغ قيمته 660 مليون يورو تنص على تصنيع 150 الف سيارة سنوياً”، مشيراً إلى أن الدفعة الأولى من سيارات “داستر” و “سمبل” ستطرح في الأسواق الإيرانية في عام 2018.
ووفقاً لبنود العقد سيكون مقر الشركة ومراكز البيع في سافه جنوب غرب طهران، بالإضافة إلى مصنع لإنتاج سيارات “داستر” و “سمبل” ستطرح من خلال خطة تجميع مدتها 18 شهراً، في المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما سيبدأ المصنع بإنتاج 150 ألف سيارة سنوياً، ليرتفع تدريجياً إلى 300 ألف سيارة، وسيتم تصدير 30% من السيارات وقطع الغيار التي سينتجها، فضلاً عن توفيره بأن لـ”3 آلاف فرصة عمل، وسيقوم مركز الأبحاث والتنمية لشركة رينو في إيران، بتدريب الكوادر الانسانية وتزويدهم بالخبرات”، على حد قول معظمي.
وقد أعرب نائب رئيس المجموعة الفرنسية في رينو “تيري بولوري” عن سعادته لتوقيع ما وصفه بأنه “واحد من عقود رينو الأكثر تاريخية” في إيران، مضيفاً “بالنسبة لرينو، تشتهر إيران بإمكاناتها الصناعية الكبيرة وبنيتها التحتية لصناعة السيارات والموارد البشرية القوية والموقع الجيوسياسي الفريد”.
وقال بولوري “لقد أثبتت رينو التزامها مع وجودها المستمر في إيران منذ بداية عملها في عام 2004، وهذا التوقيع يؤكد عزمنا القوي والتزامنا بالعمليات الطويلة الأجل كشريك استراتيجي لصناعة السيارات الإيرانية”.
يُذكر أنه رغم العقوبات السياسية والاقتصادية التي فرضت من قبل الولايات المتحدة ودول الاتحاد، إلى أن شركة “رينو” لم تقطع علاقاتها التجارية مع إيران، بعكس نظيراتها من الشركات الفرنسية التي قطعت علاقاتها التجارية مع إيران، وعندما وُقع الاتفاق النووي سارعت إلى بنائها من جديد.
حرية برس-وكالات
Sorry Comments are closed