مشاورات واعتراضات تجمد اتفاق “خفض التصعيد” بريف حمص الشمالي

فريق التحرير7 أغسطس 2017آخر تحديث :
قصف على مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي – المصدر تجمع ثوار سوريا – عدسة محمود بكور

حمص – حرية برس:

بعد 3 أيام من إعلان الاتفاق على منطقة “خفض التصعيد” في ريف حمص الشمالي ما زال الاتفاق مجرد تفاهم لم تنجز تفاصيله النهائية بعد، وذلك بالتزامن مع خروقات عديدة من قبل قوات الأسد شهدتها مناطق الريف الشمالي ولا سيما في مدينة الحولة.

وأفاد مراسل “حرية برس” في ريف حمص الشمالي نقلاً عن ناشطين في تجمع ثوار سوريا أن اجتماعات عديدة عقدت اليوم الأحد وأمس السبت في مناطق الريف الشمالي لمناقشة بنود الاتفاق، وأن المشاورات مع الجانب الروسي لم تحقق تقدماً يذكر في الاتفاق على النقاط العالقة.

وذكر مراسل “حرية برس” أن فعاليات ثورية مدنية وعسكرية في مدن تلبيسة والحولة والرستن أبدت تحفظات عديدة على الصيغة المبهمة للاتفاق وخاصة لجهة غياب الطرف الضامن، وإصرار قوى ثورية وعسكرية على وجود الطرف التركي كضامن للاتفاق.

ويأتي الإصرار على الضمان التركي للاتفاق في ظل اعتبار معظم القوى الثورية والعسكرية في ريف حمص الشمالي لروسيا طرفاً مؤيداً لنظام الأسد ولا يتمتع بالحيادية المطلوبة، إضافة على عدم الثقة بدور القوات الروسية كطرف ضامن أو مراقب.

وفي حين أبدى الطرف الروسي رغبته بالتوقيع سريعاً على الاتفاق، طلبت القوى العسكرية والثورية في كل من الرستن والحولة وتلبيسة مزيداً من الوقت لاستكمال المشاورات قبل البدء بتنفيذ بنوده.

وفي الأثناء وصلت اليوم الأحد وأمس السبت طلائع قوات من الشرطة العسكرية الروسية إلى قرية دير الفرديس في ريف حمص الشمالي، وتمركز عناصرها في مركز الإرشادية الزراعية، وهم من العسكريين الشيشان.

وعلى صعيد آخر واصلت قوات الأسد والمليشيات الطائفية الموالية له خرق وقف إطلاق النار الذي أعلن يوم الجمعة الماضي، حيث أفاد مراسل حرية برس” في مدينة الحولة باستهداف قوات الأسد ومليشياته المتمركزة في حاجز مؤسسة المياه للأحياء السكنية في الحولة بقذائف المدفعية، كما قصفت قوات الأسد من مواقعها في حاجز قرية قرمص الموالية الأحياء السكنية في مدينة كفرلاها بقذائف الهاون.

وأفاد مراسل “حرية برس” في مدينة تلبيسة باستهداف قوات الأسد بلدة المكرمية وقرية أم شرشوح براجمات الصواريخ دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل