درعا – حرية برس:
قال الدكتور رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية إن الحرب في سوريا لا يمكن أن تتوقف إلا بسقوط نظام الأسد.
وأضاف حجاب أمام رؤساء المجالس المحلية في محافظتي درعا والقنيطرة وعدد من ممثلي الفعاليات الثورية والشعبية في لقاء بهم عبر الانترنت اليوم السبت انه لم يتم الاتفاق بشكل كامل على بنود “خفض التصعيد” بين الدول الراعية، مشيراً إلى وجود خلافات بين الدول لم تحل حتى الآن.
وأضاف حجاب في اللقاء الذي عقد لمناقشة الاوضاع الاخيرة التي تحصل في الجنوب السوري وبحث جدوى اتفاق “خفض التصعيد” الذي أعلن عنه منذ فترة، أنه لم يتقرر بعد كيفية محاسبة من يخرق الاتفاق إن كان من الثوار أو من قوات الأسد.
وبخصوص موقف الهيئة العليا للمفاوضات من الدعوات المتكررة لتقديم تنازلات في المفوضات أكد حجاب أن تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات جاء لإدارة العملية السياسية بجنيف والتأكيد على عدم وجود دور للأسد في المرحلة الانتقالية في سوريا، مشدداً أن “الشعب هو من اختارنا ولا يمكن أن تكون قرارتنا بعيدة عنه، وهمّ الهيئة الأول أن تكون سوريا حرة.
وبخصوص الضغوط السياسية على الهيئة أكد حجاب أنهم تعرضوا لضغوطات كثيرة من دول عدة للتنازل عن ثوابت الثورة حيث كان رد الهيئة بالتمسك بثوابت الثورة السورية وعدم التوقيع على أي وثيقة يتم فيها التنازل عن هذه الثوابت.
وعن تصريحات عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات خالد المحيمد قال حجاب إنها تعبر عن رأي شخصي لخالد المحميد وليست رؤية هيئة المفاوضات وأن النظام كان قد استغلها بشكل خبيث ما أجبرنا على اتخاذ موقف حازم تجاه الأمر.
وفي ختام اللقاء أكد حجاب أن عدم انتصار المعارضة على الأسد سببه الرئيسي دعم روسيا وايران له سياسياً وعسكرياً، وأن إيقاف اطلاق النار أو الهدن لا تعني نهاية نظام الاسد، ولا يمكن أن تتوقف الحرب إلا بسقوطه ورحيل المحتلين الروس والإيرانيين عن البلاد.
وفي نهاية اللقاء صدر بيان ختامي عن المجتمعين أكد الالتزام الكلي بمباديء ومسلمات الثورة السورية المتمثلة بالنقاط التالية:
1_ إسقاط النظام بكل رموزه ومرتكزاته.
2_ وحدة الأراضي السورية والدولة السورية ورفض كل مشاريع التبعية وشمول الهدنة لكل الاراضي السورية.
3_ التأكيد على ملف المعتقلين قبل أي تفاوض.
4_ أهمية التواصل بين ممثلي الثورة في الخارج والداخل السوري والتنسيق المستمر.
5_ التأكيد أننا لا نمثل معارضة وإنما نحن ثورة شعب ثائر على الظلم والطغيان.
وفي سياق متصل، أصدرت الهيئة العليا للمفاوضات اليوم السبت بياناً صحفياً تضمن توضيحاً حول ما يتم تداوله عن عقد مؤتمر ثان للهيئة في الرياض، أكدت الهيئة فيه أنها طلبت من المملكة العربية السعودية “استضافة اجتماع موسع للهيئة العليا مع نخبة مختارة من القامات الوطنية السورية ونشطاء الثورة، من أجل توسيع قاعدة التمثيل والقرار على قاعدة بيان الرياض كمرجعية أساسية للهيئة في المفاوضات من أجل عملية الانتقال السياسي”.
وأضاف بيان الهيئة أن المملكة السعودية أبدت على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير ترحيبها بذلك، كما أثنى الجبير على عمل الهيئة والوفد المفاوض، “وأكد دعم المملكة المستمر للهيئة، وبذل كافة الجهود لتحقيق تطلعات الشعب السوري والوقوف إلى جانبه. جاء ذلك اثناء زيارة قام بها معالي وزير الخارجية السعودي الى مقر الهيئة في الرياض واجتماعه بالمنسق العام الدكتور رياض حجاب واعضاء الهيئة العليا للمفاوضات”.
وذكر بيان الهيئة أنه تم تشكيل “لجنة خاصة للتحضير لعقد هذا اللقاء وتأمين سبل نجاحه، وهي تسعى من خلال عقد هذا الاجتماع إلى خدمة الثورة وأهدافها بمشاركة أوسع طيف من الشخصيات الوطنية السياسية والعسكرية والثورية ومن ممثلي المجتمع المدني، وتشمل كافة أطياف الشعب السوري”.
إعداد: لجين مليحان – سليم قباني
عذراً التعليقات مغلقة