الحكومة اليمنية: لن نسمح أن تنتصر إيران على العرب في بلادنا

فريق التحرير3 أغسطس 2017آخر تحديث :
رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر

أعلن رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، اليوم الخميس، أن اليمنيين لن يسمحوا لإيران بأن تنتصر على العرب في بلادهم، وسيثبتون حتى الوصول إلى النصر الذي ينشده اليمنيون كافة.

وقال بن دغر، خلال لقائه مع مسؤولين محليين في محافظة عدن (جنوب)، إن الحكومة “لن تسمح أيضًا للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بالانتصار على المشروع الوطني” في إشارة إلى مشروع الدولة الاتحادية الذي تنادي به الحكومة، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” (رسمية).

وتتهم الحكومة اليمنية والتحالف العربي، إيران بدعم وتمويل الحوثيين، بالمال والسلاح من أجل الانقلاب على السلطات الشرعية، وتهديد دول الجوار، وهو ما تنفيه طهران.

وأشار بن دغر، إلى أن الحكومة “ستمضي في تحقيق الدولة الاتحادية التي اتفق عليها كل اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وستمد يدها للسلام العادل والشامل المبنى على المرجعيات الثلاث”.

والمرجعيات الثلاث هي: المبادرة الخليجية التي رعتها دول الخليج في 2011، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، التي تنادي بتقسيم اليمن إلى 6 أقاليم (4 في الشمال و2 في الجنوب)، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، الذي يفرض عقوبات على صالح و”الحوثي”، ويطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح للدولة.

وشدد بن دغر، على أن حكومته “ستقاتل من أجل إنهاء الانقلاب على الدولة، والسلطة الشرعية، وتحسين مستوى الخدمات في العاصمة الموقتة عدن وباقي المحافظات”.

وتطرق بن دغر، إلى تطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن وضرورة تنميتها وحفظ الأمن والاستقرار فيها.

وارتأى أن ذلك “لن يتحقق إلا بموجب توحيد القرار السياسي والعسكري، الذي لا بد أن يكون بيد الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي”، في إشارة إلى رفض ما يسمى بالمجلس الانتقالي الذي شكله محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي.

ومنذ إقالته في 27 أبريل/نيسان الماضي، من منصبه كمحافظ لعدن (جنوب)، قام الزبيدي بتشكيل “مجلس حكم جنوبي” يضم 26 شخصية، وينادي بدولة مستقلة في جنوب اليمن عن شماله، وهو ما قوبل بالرفض من الحكومة الشرعية.

يشار إلى أن شمالي اليمن وجنوبه، اندمجا في دولة الوحدة في 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من “التهميش” و”الإقصاء” أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا وتطلق على نفسها “الحراك الجنوبي”.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تدور حرب في اليمن بين القوات الحكومية، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، من جهة، ومسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

  • الأناضول
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل