عملية عسكرية دولية مرتقبة في إدلب لمحاصرة «تحرير الشام»

فريق التحرير3 أغسطس 2017آخر تحديث :

كشفت صحيفة «قرار» المُقرَّبة من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، أن تركيا بالتشاور مع التحالف الدولي وضعت خطة من أجل تنفيذ عملية عسكرية مشتركة في إدلب، وذلك بعد سيطرة «هيئة تحرير الشام» على المنطقة.
وقالت الصحيفة في تقريرها: «إن سيطرة هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة على معبر باب الهوى الحدودي من الجانب السوري أدى لزيادة خطرها».

وأضافت: «مع وصول معلومات تفيد بالتحاق عناصر تنظيم داعش الهاربين بصفوف هيئة تحرير الشام يتم العمل على إنشاء حلف روسي أمريكي تركي فرنسي من أجل شنّ عملية ضد التنظيم الإرهابي، وعلى الرغم من أن هيئة تحرير الشام كانت قد فكَّت ارتباطها عن تنظيم القاعدة قبل ما يقارب العام إلا أنها وحسب المعلومات الواردة لم تزل على علاقة وثيقة بالتنظيم».

وأكدت الصحيفة أنه مع إحكام سيطرة «هيئة تحرير الشام» على إدلب وسيطرتها على معبر باب الهوى الحدودي من الجانب السوري وتقدمها الملحوظ جعل ذلك من تركيا وباقي الدول الأخرى تتخذ إجراءات طارئة، وهذا ما يوضِّح وجودَ التدخل العسكري التركي في إدلب على جدول أعمال تركيا حيث يتم الحديث الآن عن وجود عملية عسكرية مشتركة بين روسيا وأمريكا وتركيا وفرنسا، غير أن مصادر في المعارضة أكدت أن تركيا رفضت المشاركة في العملية.
هذا ونشرت صحيفة «فزغلياد» الروسية خبراً مفاده أن الجيش الأمريكي قرر التخلي عن قاعدة «التنف» السورية، وأنه وأعطى حلفاءه السابقين مهلة 24 ساعة من أجل إلقاء السلاح.

ونقلت الصحيفة معلومات تفيد بأن العشرات من مسلحي ما يسمى بـ «جيش مغاوير الثورة» المدعوم أمريكيا، سلموا أنفسهم مع أسلحتهم المتوسطة والثقيلة لجيش النظام السوري.
وأفاد قائد عسكري في هيئة تحرير الشام بمقتل أكثر من 20 عنصراً من القوات الحكومية السورية في هجوم شنته عناصر الهيئة على مواقع للقوات الحكومية غرب مدينة حلب شمال سورية ليل الثلاثاء /الاربعاء.

وقال القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية إن «مجموعة الاقتحام وقوات النخبة الخاصة في هيئة تحرير الشام تسللت ليل الثلاثاء/ الاربعاء إلى نقاط لقوات النظام في منطقة الملاح غرب حلب ونفذت عملية نوعية تمكنت من قتل 20 عنصراً وإصابة 10 آخرين بجروح وتمكنت من إعطاب عربة نقل جنود BMP واغتنام كمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقاموا بحرق خيام عناصر القوات الحكومية في النقطة التي تمت مهاجمتها».
من جانبه قال مصدر إعلامي مقرب من القوات الحكومية السورية إن «الجيش السوري أفشل محاولة تسلل مجموعة لـجبهة النصرة ليلة أمس باتجاه نقاطه في مزارع الملاح في ريف حلب الشمالي وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح «.

من جانب آخر قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن هجوما بقذائف المورتر استهدف سفارة روسيا في دمشق امس الأربعاء لكنه لم يسفر عن إصابة أي من موظفي السفارة. وأدانت الوزارة الهجوم الذي وصفته بأنه «إرهابي» انطلق من «مواقع عصابات إرهابية». وذكرت أن قذيفتي مورتر سقطتا وانفجرتا على أرض السفارة بينما انفجرت قذيفتان قرب محيطها الخارجي. وقالت «نؤكد أن سياسة روسيا المتسقة والمنضبطة في قتال الإرهابيين بلا هوادة في سوريا ستستمر». ودخلت موسكو الصراع العسكري في سوريا قبل نحو عامين دعما للرئيس بشار الأسد أحد أوثق حلفائها في الشرق الأوسط.

وعلى صعيد جبهات القتال في الرقة نفذت الطائرات الروسية والتابعة للنظام السوري أمس الأربعاء عشرات الغارات على مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في جنوب الفرات بريف المدينة الشرقي.

 

المصدر: القدس العربي

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل