القاهرة – حرية برس:
علم مراسل “حرية برس” في القاهرة من مصادر خاصة أن فصائل ثورية عاملة في ريف حمص الشمالي وقعت اليوم في القاهرة على مسودة اتفاق “خفض التصعيد” في منطقة ريف حمص الشمالي مع الجانب الروسي، تتضمن 14 بنداً وقع عليها الطرفان على أن تكون دولة “روسيا” ضامناً للاتفاق حسب ما ذكرت المسودة.
و جاء في المسودة التي حصل مراسل “حرية برس” على نسخة منها أن الاتفاقية تؤكد على مبدأ سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتنطلق من مرجعية الحل الشامل التي جاءت في قرارات جنيف 1 و قرار مجلس الأمن 2018 واتفاقية أنقرة لوقف إطلاق النار بتاريخ 29 – 12 – 2016، على أن تلتزم جميع الأطراف المتنازعة بوقف الأعمال القتالية وترحب بإنشاء منطقة خفض التصعيد.
و أكدت المسودة على أن يبدأ تنفيذ الاتفاق بإعلان وقف إطلاق النار، وتلتزم المعارضة بعدم وجود أي عناصر “لهيئة تحرير الشام” أو أي ظهور لها لاحقاً في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في ريف حمص الشمالي، كما يتوجب على فصائل المعارضة محاربة داعش ثقافياً و عسكرياً، و بالمقابل تلتزم قوات النظام بعدم تعرض المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة لأي ضربة صاروخية وجوية.
كما نصت المسودة على دخول قوافل المساعدات الإغاثية إلى المناطق المحاصرة من قبل قوات الأسد في ريف حمص الشمالي بعد بدء تنفيذ الاتفاقية على أن تحمل الأغذية والأدوية إلى مناطق خفض التصعيد.
كما جاء في أحد بنود الاتفاقية، تسهيل الحركة الاقتصادية والتجارية دون تحديد النوعيات و الكميات، من وإلى مناطق ريف حمص الشمالي، بما فيها المحروقات و قطع الغيار والأجهزة اللازمة.
وتنص مسودة الاتفاق أيضاً على ضرورة تقيد كافة الأطراف بوقف إطلاق النار وتسجيل الخروقات من أي طرف إذا حصلت، والعمل الفوري بعد توقيع الاتفاق على وضع آلية للإفراج الفوري عن المعتقلين.
وأشارت مسودة الاتفاق إلى تشكيل مجالس محلية في مناطق ريف حمص الشمالي خلال عشرة أيام من توقيع الاتفاقية، وتشكيل “مجلس العدالة الوطنية” لتسوية المشاكل سلمياً بين المواطنين.
وأكد مراسلنا في القاهرة أن اتفاق خفض التصعيد تم توقيعه صباح اليوم الثلاثاء من قبل معظم الفصائل الثورية في ريف حمص، من جهة، والجانب الروسي الذي تمثله قيادة القوات الروسية في حميميم من جهة ثانية، وذلك بوساطة مصرية، على أن يبدأ تنفيذ الاتفاق في يوم الخميس 3 آب/ أغسطس الجاري، وتقوم روسيا باعتبارها دولة ضامنة للاتفاق بنشر قوات شرطة عسكرية على نقاط التماس في مناطق خفض التصعيد لمراقبة الاتفاق وضمان تنفيذه.
عذراً التعليقات مغلقة