احتجاجات بمدينة الباب بسبب إنذار “تركي” بإخلاء منازل نازحين

فريق التحرير22 يوليو 2017آخر تحديث :
عادت الحياة إلى مدينة الباب في شمال حلب بعد تحريرها من عناصر داعش

الباب – حلب – حرية برس:

أفاد مراسل “حرية برس” في حلب نقلاً عن مصادر محلية في مدينة الباب بريف حلب الشمالي أن قيادة الشرطة والأمن الوطني العام والمجلس المحلي في مدينة الباب وجهوا يوم الثلاثاء الماضي 18/7/2017 إنذاراً “فورياً” لعدد من سكان عشرات المنازل في المدينة بضرورة إخلاء منازلهم خلال مدة “48 ساعة” بحجة أن المساكن آيلة للسقوط، تحت طائلة الإخلاء بالقوة في حال امتناع السكان عن الإخلاء بعد انتهاء مدة الإنذار.

وأضاف مراسل “حرية برس” أن القاطنين في المنازل المستهدفة بالإنذار بالإخلاء رفضوا مغادرة منازلهم، وتصدوا لقوة من الشرطة حاولت إخلاءهم جبرياً، وأن الأهالي المحتجين قبلوا بنقاش أمر الإخلاء مع الوالي التركي بعد وعد قدمته الشرطة بتمديد مهلة الإخلاء أسبوعاً إضافياً.

وأكدت مصادر محلية في مدينة الباب لمراسل “حرية برس” أن السبب الحقيقي لطلب الإخلاء هو وجود قاعدة عسكرية للقوات التركية قريبة من المنازل المهددة بالإخلاء.

صورة عن الإنذار الذي تلقاه بعض الأهالي في مدينة الباب لإخلاء منازلهم تحت طائلة طردهم بالقوة

والجدير بالذكر أن أكثر من 120 عائلة من نازحي ومهجري مدن حمص وتدمر ودير الزور وحلب والرقة يقطنون في هذه المنازل، وسيكون مصير سكنهم مجهولاً في حال تم إجبارهم على إخلاء منازلهم، في ظل قلة عدد المنازل المعروضة للإيجار والارتفاع الحاد في أجرة المنازل في معظم مناطق الشمال السوري ولا سيما مدينة الباب التي تغص بعشرات آلاف النازحين إضافة إلى سكانها المحليين.

وكانت قوات الجيش السوري الحر المشاركة في عملية “درع الفرات” وبدعم من القوات التركية حررت مدينة الباب في أواخر شهر شباط/فبراير الماضي بعد تمكنها من طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وبدأت الحياة تعود تدريجياً للمدينة مع عودة الخدمات الأساسية لها بمساعدة الحكومة التركية، لكن ناشطون سوريون اشتكوا مراراً من هيمنة تركية على قرارات المجلس المحلي للمدينة، ومن انفلات أمني يتسبب به انتشار السلاح بين عناصر الفصائل والمدنيين على حد سواء.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل