سليم – حرية برس:
يكتنف الغموض مصير حركة أحرار الشام الإسلامية بعد توقيعها اليوم الجمعة على اتفاق وقف إطلاق النار مع “هيئة تحرير الشام” بعد 4 ايام من القتال بين الطرفين خسرت إثره الحركة مواقع عدة كانت تسيطر عليها في ريف إدلب.
ويقضي اتفاق الطرفين بانسحاب أحرار الشام من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا على أن تتسلم إدارته جهة مدنية بعد سنوات من سيطرة الأحرار على المعبر الذي كان يعتبر مصدر تمويل رئيسي للحركة.
ولم ترشح معلومات عن مصير حركة أحرار الشام بعد هذا الاتفاق، كما لم تتضح بعد كيفية وموعد تسليمها المعبر، ولا الجهة التي ستتولى إدارته، فيما تفيد معلومات من مصادر تركية أن المعبر ربما يقفل بشكل نهائي فيما لو آلت السيطرة عليه إلى جهة تخضع لسيطرة قيادة “هيئة تحرير الشام”.
وكانت “هيئة تحرير الشام” فرضت سيطرتها على الكراج التابع لمعبر باب الهوى والتلال المحيطة به مناطق تابعة لمعبر باب الهوى الحدودي وأحكمت حصارها على المعبر اليوم الجمعة وفق ما أفاد به مراسل “حرية برس” في إدلب.
وأضاف مراسلنا أن مخيمات النازحين في ريف إدلب شهدت حركة نزوح على خلفية الاشتباكات الدائرة، وقال مراسل “حرية برس” أن أكثر من 250 عائلة نزحت من مخيمات كفرلوسين وأوتوستراد باب الهوى والمخيمات الواقعة بين قريتي فاح ودير حسان بعد اصابة عدد من المدنيين القاطنين فيها جراء الاشتباكات، كما قامت هيئة تحرير الشام بحملة اعتقالات في ريف إدلب طالت عدد من المدنيين والناشطين أبرزهم الناشط الإعلامي عبد الغني العريان.
وخرجت مظاهرات تندد بالاقتتال، في عدة مناطق بريف إدلب منها معرة النعمان، وسراقب وقرى جبل الزاوية وكفرنبل طالبت بتحييد المدنيين عن الاقتتال الدائر، كما تظاهر العديد من أهالي تلبيسة بريف حمص، والغوطة الشرقية في ريف دمشق، للدعوة لوقف القتال والتوجه للهدف الرئيسي للثورة السورية وهو اسقاط نظام الأسد.
وكانت هيئة تحرير الشام، التي تهيمن عليها جبهة فتح الشام “جبهة النصرة سابقاً” تمكنت بعد أيام من الاشتباكات مع الأحرار من فرض حصار على المعبر، كما تمكن عناصر “تحرير الشام” من الاستيلاء على مواقع عديدة كانت تحت سيطرة أحرار الشام، من أهمها منطقة “ايكاردا” وبلدات حزارين وإبلين والهبيط ومدينة حارم وسلقين وسراقب.
عذراً التعليقات مغلقة