توفي اليوم الخميس، الكاتب والمعارض السوري البارز “حسين العودات” في دمشق عن عمر يناهز الثمانين عاماً بعد معانته مع المرض في سنواته الأخير.
والعودات من مواليد قرية أم المياذن من ريف محافظة درعا عام 1937، حصل على ليسانس في الجغرافيا، وآخر في اللغة الفرنسية من جامعة دمشق، كما حصل على دبلوم في الصحافة، وعمل مدرساً مابين 1956-1963، ثم مديراً للتربية في درعا بين عامي 1964-1966، وعقبها محاضراً في قسم الصحافة بجامعة دمشق 1985-1986، وتولى العديد من الوظائف الرسمية في الدولة السورية. وكان من كبار الصحافيين والكتاب السوريين، ففي مجال الصحافة، أسس العديد من المنابر الإعلامية بينها وكالة الصحافة العربية السورية “سانا” في العام 1966، وجريدة أخبار العرب 1990، وكتب في عشرات الصحف والدوريات العربية مقالات ودراسات.
كما أنه أسس دار الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع وتولى إدارتها في عام 1987، وشغل صفة خبير غير متفرغ لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الأليكسو).
ألف العودات عدة كتب منها: الموت في الديانات الشرقية، وثائق فلسطين، العرب النصارى، وعدة دراسات إعلامية.
وإضافةً لنشاطه في المجال الثقافي والصحفي، يعد العودات أحد أبرز رموز المعارضة السورية، حيث كان من المؤسسين للحراك الثقافي والاجتماعي والسياسي السوري بعد العام 2001 المعروف باسم”ربيع دمشق”، كما كان من المؤسسين للجان إحياء المجتمع المدني وأحد قياداتها، فيما شارك المنتديات التي أطلقها السوريون للبحث والنقاش في الوضع السوري وحوله، وحينها تم اعتقاله من قبل الأمن السياسي، كما يعد أحد المؤسسين لـ “إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي” عام 2005 بوصفه تحالف المعارضة الرئيس في سوريا.
شارك في الثورة السورية عقب انطلاقها في عام 2011، الأمر الذي عرضه للملاحقة الأمنية ، وشارك في العام 2011 بتأسيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي، و كان بين المشاركين النشطين في مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة عام 2015.
تحرير: نوار الشبلي
عذراً التعليقات مغلقة