انهمرت امطار غزيرة الثلاثاء على اسطنبول، العاصمة الاقتصادية لتركيا، ما تسبب بتعطيل جزئي لوسائل النقل البرية والبحرية من دون تسجيل إصابات حتى بعد الظهر.
وتوقفت وسائل النقل المشترك وخصوصا المترو والترامواي صباحا فيما احتجزت المياه العديد من السيارات وفق مشاهد بثتها قنوات التلفزة.
وأورد الاعلام ان زوارق عدة تابعة لوكالة النقل البحري في المدينة احتجزت في الميناء بسبب الامطار وهبوب رياح بلغت سرعتها ثمانين كلم في الساعة.
واظهرت صور اخرى نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سكانا يحتمون بجدران في انتظار وصول فرق الاسعاف التي استخدمت احيانا زوارق مطاطية.
وفي منطقة اوسكودار على الضفة الاسيوية من المدينة، غمرت مياه البوسفور الطرق والساحات.
وحضت محافظة اسطنبول السكان على “عدم الخروج في سياراتهم الخاصة الا عند الضرورة”.
وقالت بلدية اسطنبول ان منسوب الامطار ناهز 65 ملم صباحا، وبلغ ضعف هذه الكمية في سيليفري عند أطراف المدينة.
وقال وزير النقل احمد ارسلان كما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول الحكومية “إنها كارثة بمعنى الكلمة، فقد انهمر 250 كيلوغراما على كل متر مربع خلال ساعة أو ساعة ونصف، وهو وضع استثنائي”.
وذكر الوزير أن حركة المرور أوقفت في نفق أوراسيا للمركبات (يربط شطري إسطنبول ببعضهما من قاع مضيق البسفور) كتدبير احترازي، وأن الطواقم متأهبة فيه لأي حالة طارئة، وأضاف “يتم تصريف المياه، وبوقت قصير سيتم فتح النفق أمام حركة المرور”.
وفي السياق نفسه، استنفرت بلدية إسطنبول 6 آلاف و388 موظفا، وألفا و194 عربة، و1203 مضخات مياه، للتعامل مع الوضع الذي خلفته الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة اليوم.
واستيقظت إسطنبول صباح اليوم على وقع أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد ورياح بلغت سرعتها ما بين 70 و80 كليومترا في الساعة، إذ تسببت في تجمع المياه في الشوارع، وإعاقة حركة المرور، إضافة إلى سيول أدت إلى انجراف بعض الأشجار والأعمدة على الطرقات، فضلا عن الاختناقات المرورية، وقد هدأت الامطار بعد الظهر لكن الارصاد الجوية توقعت تجددها مساء.
وعلق رئيس الوزراء بن علي يلديريم “هذه ليست أمطارا طبيعية” في هذا الوقت من العام، “لكن البلدية والمحافظة تنسقان لمواجهة الوضع”.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة