نتنياهو يتراجع عن تأييد هدنة جنوب سوريا وموسكو تطمئنه

فريق التحرير17 يوليو 2017آخر تحديث :
قوات الأسد والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران قصفت درعا بشكل متقطع رغم إعلان وقف إطلاق النار

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تأييد حكومته لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي توصلت اليه الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بدعوى أنه “سيعزز من قوة إيران”.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، من بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس”، عن نتنياهو قوله مساء الأحد في العاصمة الفرنسية باريس:” إسرائيل تعارض اتفاق وقف إطلاق النار في جنوبي سوريا الذي تم التوصل اليه بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا”.

وأضاف نتنياهو، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين الإسرائيليين المرافقين له، إن هذا الاتفاق “سيعزز قوة إيران”.

ولفت نتنياهو إلى انه أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لقائهما أمس في العاصمة الفرنسية أن إسرائيل “تعارض بالكامل اتفاق وقف إطلاق النار”.

وعلى الفور سارعت موسكو لطمأنة إسرائيل على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال أمس إن روسيا وأميركا «ستقومان بكل ما تستطيعان من أجل توفير رد على الاحتياجات الأمنية لإسرائيل في إطار اتفاق وقف النار في جنوب سورية».

وكانت الصحف الإسرائيلية نقلت عن مسؤول إسرائيلي، لم تحدد هويته، قوله إن إسرائيل “على دراية بالنوايا الإيرانية لتوسيع الوجود الإيراني في سوريا”.

وأضاف:” إيران ليست معنية فقط بإرسال مستشارين إلى سوريا وإنما أيضا ارسال قوات عسكرية بما يشمل إنشاء قاعدة جوية للطائرات الإيرانية وإنشاء قاعدة بحرية”.

وتابع:” هذا الأمر من شأنه أن يغيّر الصورة الكاملة للمنطقة التي عرفناها حتى الآن”.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن نتنياهو ناقش لاحقا اتفاق وقف إطلاق النار هاتفيا مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تليرسون”.

وكان نتنياهو قد رحب باتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، في جنوب غرب سوريا، ودخل حيز التنفيذ بتاريخ 9 يوليو/تموز الجاري.

وكثيرا ما تحذر إسرائيل من تعزيز إيران لنفوذها في سوريا، معتبرة الأمر بمثابة تهديد إقليمي لها.

وبحسب تقديرات إسرائيلية، فإن “طهران” تدير نحو 25 ألف مقاتل في سوريا، بينهم شيعة من العراق وأفغانستان ولبنان.

  • وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل