الانتهاكات تدفع لاجئين سوريين بلبنان للعودة من عرسال للقلمون

فريق التحرير12 يوليو 2017آخر تحديث :
لبنان – مخيم عرسال للاجئين السوريين – عدسة سلام مصري

سليم قباني – حرية برس:

تحت ضغط الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان على يد الجيش اللبناني ومليشيا “حزب الله” غادرت اليوم الأربعاء دفعة ثانية من اللاجئين السوريين من مخيم النور في عرسال شمال شرقي لبنان إلى بلدتي عسال الورد ورأس المعرة في القلمون بريف دمشق.

وأفاد مراسل “حرية برس” في لبنان أن مواكبة أمنية مشدد رافقت حافلات اللاجئين السوريين العائدين من قبل الجيش اللبناني الذي سلم العائدين إلى قوات النظام على نقطة الحدود المشتركة.

 

وأكد مراسلنا أن عدد العائدين لايزيد عن خمسين شخصاً يتوزعون على نحو 11 عائلة، أغلبهم من كبار السن.

وكانت الدفعة الأولى من اللاجئين العائدين المؤلفة من نحو 50 عائلة وصلت في 10 حزيران الماضي، إلى بلدة عسال الورد قادمين من الراضي اللبنانية عن طريقين هما طريق عرسال – عقبة الجرد المعرة، وطريق نحلة – وادي الرعيان.

وكان “حسن نصر الله” الأمين العام لمليشيا “حزب الله” الإرهابي اللبناني، طالب في مقابلة له على قناة “المنار”، الحكومة اللبنانية بالتواصل مع نظام الأسد والتفاوض معه بشكل جدي على عودة اللاجئين إلى سوريا، فيما أعلن الجيش اللبناني منذ عدة أيام، وفاة 4 سوريين كان قد اعتقلهم في حملته الأخيرة على مخيمات عرسال نهاية حزيران الماضي، وعزا السبب إلى مشاكل صحية مزمنة تفاعلت مع الأجواء المناخية، في حين اتهمت قوات الجيش اللبناني بقتل الموقوفين تحت التعذيب في ظل وجود دلائل طبية على ذلك الاتهام، ما دفع عدة منظمات حقوقية لبنانية ودولية، لمطالبة السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق مستقل، بعد نشر عدة صور لعشرات النازحين المعتقلين ممددين على الأرض عراة الصدر وموثوقي الأيدي.

ومن جهته حذر رئيس الحكومة اللبناني “سعد الحريري”، من محاولات زرع الفتن بين الجيش اللبناني واللاجئين السوريين، مؤكداً أن ليس مع قرار حزب الله الأخير بخوض معارك ضد جبهة النصرة في جرود عرسال.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل