بعد انتشار هاشتاغ عنصري أطلقته جماعات معارضة للحكومة التركية ضد السوريين في تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعدت هذه الحملة للتتحول إلى احتجاجات واعتداءات على السوريين في العاصمة التركية أنقرة وبورصة.
وقد اعتبرت الداخلية التركية أن ما نشرته حملة “اطردوا السوريين من تركيا” من شائعات حول “ارتفاع نسبة الجريمة والتعرض لفتيات تركيات والإساءة للممتلكات والتقاليد التركية”، هو “تضخيم الأحداث المؤسفة التي تقع أحياناً بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك في بعض الأماكن يهدف إلى زرع الفتنة بين الطرفين، وجعلها أداة لاستخدامها من أجل تحقيق غايات سياسية داخلية”.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي “فيسي كايناك” لصحيفة حرييت التركية اليوم الأربعاء “لقد شهدنا رد فعل اجتماعي ضد السوريين مؤخراً.. وبطبيعة الحال، هناك بعض من بين 3 ملايين منهم ربما ارتكبوا جرائم. لكن معدل الجريمة للسوريين أقل من معدل مواطنينا “.
وأكد كانياك أنه “إذا كانت هناك مناطق آمنة في سوريا فإنهم سيعودون إلى أراضيهم”، مشيراً إلى أن السوريين “موجودون في تركيا بشكل مؤقت.. ويجب على شعبنا عدم القيام بردود فعل سلبية تجاههم”.
وجاء ذلك عقب اعتداء عدد من الأتراك على سوريين في منطقة “يني مهال”، وعلى محلاتهم وأماكن عملهم منذ ثلاثة أيام، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص وأضرار بمحلات سوريين وعراقيين.
وعقّب كانياك على ذلك قائلاً ” أستطيع القول إن هناك تحريض اجتماعي واضح.. هذه التحريضات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تدعو الناس إلى التوجه إلى الشوارع”.
وكانت النيابة العامة في تركيا أصدرت أمراً باعتقال عدد من الأشخاص في أنقرة بتهمة “تحريض الشعب على الحقد والعداوة” في ضوء تحقيقات حول المتورطين في هذه الحملة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.
عذراً التعليقات مغلقة