الدول المقاطعة تأسف لرد قطر السلبي والدوحة تجدد رفضها التدخل بشؤونها

فريق التحرير5 يوليو 2017آخر تحديث :

قال بيان مشترك صدر بعد اجتماع لوزراء خارجية الدول المقاطعة لقطر، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في القاهرة اليوم الأربعاء إنه “لم يعد ممكنا التسامح مع الدور التخريبي الذي تمارسه قطر”، ووصف رد الدوحة على مطالب الدول الأربع بأنه “سلبي”.

وعقد الاجتماع لبحث الرد القطري على مطالب أرسلتها الدول الأربع للدوحة عبر الكويت التي تتوسط لحل الأزمة، وأفضى إلى تحذيرات جديدة للدوحة، دون الإعلان عن خطوات تصعيدية بشكل واضح.

وتزامن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربعة بالقاهرة، مع اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، دعا خلاله كافة الأطراف إلى “التفاوض بشكل بناء لحل النزاع” مع قطر.

وتلا البيان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قائلا إنه ووزراء خارجية الإمارات والسعودية والبحرين اجتمعوا في القاهرة للتشاور حول وقف ما وصفوه بـ”دعم قطر للإرهاب” والآثار المترتبة على سياستها على الأمن والسلم الدوليين.

وأضاف شكري أن “الرد الذي تم موافاة الدول الأربع به هو رد في مجمله سلبي ويفتقر إلى أي مضمون ونجد أنه لا يضع أساسا لتراجع دولة قطر عن السياسات التي تنتهجها أو تلبية المشاغل التي تم طرحها حتى الآن، نجد أن هذا موقف ينم عن عدم إدراك لخطورة الموقف”.

ووفق البيان الذي تلاه شكري، فإن الدول الأربع تعرب عن أسفها “للرد السلبي لقطر” على المطالب التي قدمت لها، وأن الإجراءات التي اتخذت ضد قطر جاءت لـ”تدخلها المستمر في الشؤون الداخلية للدول العربية”.

وقال إنه “تم التأكيد على أن موقف الدول الأربع يقوم على أهمية التزام باتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة في مواثيق الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولي مع التشديد على عدد من المبادئ”.

ووفق البيان، فإن المبادئ هي:

1 – الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.

2- إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.

3 – الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

4 – الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو (أيار) 2017.

5 – الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.

6 – مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

وقطعت الدول الأربع العلاقات مع قطر الشهر الماضي متهما إياها بدعم وتمويل جماعات متشددة والتحالف مع إيران. وتنفي الدوحة هذه الاتهامات.

وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إنه سيتم اتخاذ “خطوات إضافية ضد قطر في الوقت المناسب”.

وأوضح الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين في القاهرة أن “هناك مقاطعة سياسية ومقاطعة اقتصادية.. المقاطعة ستستمر إلى حين تعدل قطر سياستها إلى الأفضل، وسنتخذ خطوات إضافية ضد قطر في الوقت المناسب”، دون تفاصيل.

 

ومن جهته نفى وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، وجود أي عناصر للحرس الثوري الإيراني في بلاده.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير القطري بمركز “تشاتام هاوس” للدراسات، في العاصمة البريطانية لندن.

وشدد الوزير أن بلاده تعتبر إيران “دولة جارة”، وأن “العلاقة معها يجب أن تكون بنَّاءة وصحية، وقائمة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وبالتالي لا نقبل تدخلًا في شؤوننا الداخلية والعكس صحيح”.

وقال: “لقد ساهمنا مع دول الخليج في وضع إطار للعلاقات مع إيران، ونحن لم نغرد خارج السرب”.

كما أعاد التأكيد على عدم قبول التدخل في شؤون بلاده الداخلية، وقال: “جاهزون للقيام بكل ما في وسعنا لنحمي وطننا”.

من جانب آخر، قال الوزير القطري إنه لا يرى سببا لاعتراض دول الحصار على القاعدة التركية في بلاده.

وأوضح: “الدول الخليجية لها تعاون مع آخرين، قطر تتعاون مع أمريكا وفرنسا وكندا، وهناك دول خليجية أخرى لديها وجود روسي (..) لا نرى سببًا لهذا الاعتراض”.

وفي تعليقه على اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربعة المقاطعة للدوحة، يعقد اليوم في القاهرة، قال: “لا ندري ما سينتج عن هذا الاجتماع، هم قدموا مطالب مؤذية، قمنا بواجبنا وقدمنا الرد عليها، والكرة في ملعبهم، هم المعتدون”.

  • وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل