أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن غاز السارين المحظور استخدم في هجوم راح ضحيته العشرات في خان شيخون شمال سوريا في شهر أبريل نيسان.
وأكد تقرير للمنظمة بعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة خلصت إلى أن «عدداً كبيراً من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه».
وجاء في ملخص للتقرير: «إن بعثة تقصي الحقائق خلصت إلى أن هذا لا يمكن أن يكون سوى استخدام للسارين كسلاح كيماوي».
ودفع هجوم خان شيخون الولايات المتحدة إلى شن هجوم صاروخي على قاعدة مطار الشعيرات الجوية التابعة لنظام الأسد قالت واشنطن إنها استخدمت في شن الهجوم.
وقالت نيكي هايلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في بيان لها أمس الخميس: «الآن وبعد أن علمنا هذه الحقيقة الدامغة فإننا نتطلع إلى إجراء تحقيق مستقل للتأكد من المسؤولين تحديداً عن هذه الهجمات الوحشية حتى يمكننا تحقيق العدالة للضحايا». وأضافت أن «تحقيقاً مشتركاً بين الأمم المتحدة والمنظمة، يعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، يمكنه الآن فحص الواقعة لمعرفة المسؤول».
ولم تتمكن بعثة تقصي الحقائق من زيارة موقع الهجوم ذاته بسبب مخاوف أمنية، وأفادت تقارير بأن رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قرر ألا تحاول البعثة الذهاب إلى هناك.
وفيما سارع وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون أمس إلى القول إنه «لا شك على الإطلاق» في أن حكومة بشار الأسد مسؤولة عن استخدام أسلحة كيماوية، قلل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أهمية النتائج التي خلص إليها تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وشدد على أن «المحققين لا يعرفون كيف وصل غاز السارين إلى البلدة».
ولفت لافروف إلى أن المنظمة «ليست واثقة من أن السارين تم إسقاطه من طائرات في قنابل»، ما يعني «عدم وجود إثباتات على تورط النظام بعد مرور شهور من المساعي لتأجيج الأجواء».
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها: “محتويات التقرير الذي أعدته لجنة خاصة تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية منحازة إلى حد كبير وهو ما يجعلنا نظن أن أنشطة هذا الكيان تخدم نظاما سياسيا”.
واعتبرت الخارجية الفرنسية أن نتائج التقرير «لا تقبل الجدل»، ودعت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وأعضاءها إلى التنديد بأشد العبارات الممكنة «بهذا الانتهاك غير المقبول لنظام حظر الانتشار».
عذراً التعليقات مغلقة