حرية برس – وكالات:
استشهد 30 مدنياً على الأقلاليوم الأربعاء في قصف جوي استهدف بلدة الدبلان ومحيطها، والتي تقع نحو 20 كيلومترا شرق الميادين ويسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة دير الزور في شرق سوريا.
وكان مراسل “حرية برس” في دير الزور أفاد أمس باستشهاد 57 شخصاً، معظمهم من المدنيين بينهم نساء وأطفال، في قصف جوي لطيران التحالف الدولي استهدف سجنا لتنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي. وأكد التحالف الدولي استهداف الميادين وقتها مشيراً إلى قصف منشآت لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأفاد مراسل “حرية برس” في الرقة باستشهاد وجرح عشرات المدنيين جراء غارات جوية لقوات التحالف على مدينة الرقة وانفجار ألغام زرعها تنظيم داعش، بالقرب من بلدة العكيرشي شرق الرقة، كما استشهد مدني اثر استهداف طيران التحالف سيارته اثناء اسعافه لجرحى مدنيين جراء القصف الذي تتعرض له مدينة الرقة، وأدت غارة لقوات التحالف لاستشهاد مدنيين اثنين في منزلهم الكائن بجانب مدرسة الزهراء الخاصة.
وأعلنت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن نحو مائة ألف مدني باتوا “محاصرين” في الرقة في شمال سوريا، حيث تسعى “قوات سوريا الديمقراطية” إلى استعادة هذه المدينة من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، في بيان عن “قلقه البالغ إزاء مصير المدنيين المحاصرين بفعل الهجوم الذي يُنفَّذ ضد تنظيم داعش في الرقة حيث هناك ما يصل إلى 100 ألف مدني محاصر فعلياً”.
وأضاف البيان: “بحسب بيانات جمعها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 173 مدنياً بضربات جوية وأرضية منذ الأول من حزيران/يونيو – ومن المحتمل جداً أن هذا الرقم تقريبي وأن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى بكثير”.
وشدد البيان على ضرورة “ألا يتم التضحية بأرواح المدنيين من أجل تحقيق انتصارات عسكرية سريعة”.ودعا المفوض الأممي “كل القوات التي تحارب تنظيم داعش في الرقة، بما في ذلك القوات الدولية، إلى إعادة النظر في عملياتها لضمان مراعاتها القانون الدولي بالكامل، بما في ذلك اتخاذ كل التدابير الوقائية المجدية لتفادي وقوع خسائر في أرواح المدنيين”.
كما وجه المفوض السامي اتهامات إلى “قوات سوريا الديمقراطية”. وقال في هذا الصدد “هناك أيضاً تقارير مثيرة للقلق عن انتهاكات وإساءات ارتكبتها المجموعة المسلحة لقوات سوريا الديمقراطية في مناطق تحت سيطرتها، مثل مدينة الطبقة، بما في ذلك أعمال نهب واختطاف واحتجاز تعسفي خلال عمليات التمشيط بالإضافة إلى تجنيد أطفال”.
وفي سياق متصل قال عضو بمجلس يخطط لإدارة الرقة بعد استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى التحالف المناهض للتنظيم المتشدد بريت مكجورك زار شمال سوريا يوم الأربعاء والتقى بالمجلس لتأكيد الدعم له.
ويدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية مسلحة بدأت القتال داخل الرقة قبل ثلاثة أسابيع.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية إقامة مجلس الرقة المدني في أبريل نيسان ليحل محل حكم المتشددين في مدينة هي منذ ثلاث سنوات المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا.
وقال عمر علوش عضو المجلس إن مكجورك التقى بالمجلس في عين عيسى في شمال سوريا مرتين من قبل في اجتماعات لم يعلن عنها.
وذكر الكولونيل ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف، أن أعضاء التحالف يوجدون بشكل دوري في شمال سوريا للعمل مع قوات سوريا الديمقراطية وكيانات محلية أخرى من بينها المجلس. ولم يؤكد زيارة مكجورك يوم الاربعاء وأحال الأسئلة في هذا الصدد إلى مكتب المبعوث الخاص.
وقال علوش إن مكجورك ومسؤولين آخرين بالتحالف، ومن بينهم نائب القائد العسكري للتحالف الميجر جنرال روبرت جونز، تعهدوا بتقديم مساعدات في مجال البنية الأساسية لكن لم يبحث حجم الأموال المتاحة.
وأضاف علوش “لم يحددوا أي مبلغ لكنهم قرروا أنهم سيقدمون الدعم في البداية في إزالة الألغام ورفع الأنقاض وصيانة المدارس ثم محطات الكهرباء والمياه”.
وقال متطوعون في المجلس لوكالة رويترز هذا الشهر إنهم أبلغوا التحالف أن استعادة إمدادات الكهرباء والمياه والطرق والمدارس سيتكلف نحو عشرة ملايين دولار سنويا.
عذراً التعليقات مغلقة