أقامت روسيا قاعدة عسكرية شرق دمشق بالتزامن مع تحويل طهران مطار السين المجاور قاعدة لـ الحرس الثوري الإيراني، وذلك بعد أيام من تعزيز واشنطن معسكر التنف قرب حدود العراق.
وبحسب مصادر في المعارضة لصحيفة الشرق الأوسط بدأ الجيش الروسي بناء قاعدة في بلدة خربة رأس الوعر قرب بئر القصب، في أول خطوة من نوعها منذ التدخل العسكري المباشر.
وتبعد خربة رأس الوعر نحو 50 كيلومترا عن دمشق و85 كيلومتراً عن خط فك الاشتباك في الجولان و110 كيلومترات عن جنوب الهضبة.
كما تبعد 96 كيلومتراً من الأردن و185 كيلومتراً من معسكر التنف التابع للجيش الأميركي في زاوية الحدود السورية – العراقية – الأردنية.
وانطلاقاً من تلك المعطيات المستجدة يمكن العودة إلى كافة المعطيات التي باتت معروفة سابقاً وملاحظة العدد الكبير من القواعد العسكرية الأجنبية التي أضحت متركزة في سوريا وانعكاسها على الخارطة السورية. فهناك إيران الممثلة بالحرس الثوري وميليشيا حزب الله ، فضلاً عن ميليشيات أخرى، أصبح لها وزنٌ عسكريٌ بري، بالإضافة إلى قواعد إيران العسكرية وآخرها مطار السين العسكري.
وفي التفاصيل، يتوزع الوجود العسكري الأجنبي في سوريا على الشكل التالي:
1- الأميركيون: قاعدة رميلان شمال شرق سوريا بالقرب من الحدود العراقية، و قاعدة “كوباني” وقاعدة المبروكة، وقاعدة عين عيسى وتل بيدر و”تل أبيض” على الحدود السورية التركية.
2- قواعد أميركية – بريطانية في البادية السورية: في منطقة التنف عند نقطة التقاء الحدود السورية مع كل من العراق والأردن ومن مهامها تدريب وتسليح قوات تابعة لها تنحصر مهامها في محاربة داعش جنوب شرقي سوريا.
3- قواعد للروس في طرطوس واللاذقية ومطار حماة العسكري.
4- والآن تبحث روسيا عن وجود في البادية عبر قاعدة في خربة رأس الوعر، التي تبعد 50 كيلومترا عن دمشق و85 كيلومتراً عن خط فك الاشتباك في الجولان و110 كيلومترات عن جنوب الهضبة. و185 كيلومتراً من معسكر التنف الأميركي.
5- القاعدة الإيرانية العسكرية في مطار دمشق الدولي، يطلق عليها اسم “البيت الزجاجي”، القاعدة العسكرية الإيرانية في حلب والقاعدة الإيرانية في القنيطرة تعد أخطر قاعدة في سوريا، أنشأها الحرس الثوري الإيراني بعد معركة مثلث الموت في المناطق .
6- الثكنات العسكرية الإيرانية في البادية السورية.
هكذا إذاً تحولت سوريا بحسب ما يرى مراقبون إلى ساحة سباق عسكري يُبحث فيها عن ترجيح كفة الميزان العسكري لتحقيق مآرب سياسية واقتصادية مستقبلا .
- المصدر: العربية نت
عذراً التعليقات مغلقة