تركيا تعزز قواتها في شمال سوريا

فريق التحرير22 يونيو 2017آخر تحديث :
دبابات الجيش التركي في شمال سوريا – أرشيف

قالت مصادر متطابقة إن تركيا عززت قواتها العسكرية شمال سورية، وأرسلت رتلاً عسكرياً يشمل عربات مدرعة تم نشره أمس في ريف حلب الشمالي، استعداداً لمواجهات محتملة مع «قوات سورية الديموقراطية» التي تحقق تقدماً على جبهة معركة الرقة. في موازاة ذلك، اعتبر «الائتلاف السوري» المعارض أنه الجهة الوحيدة المخولة إدارة مدينة الرقة بعد طرد «داعش» منها، محذراً من أن أي حل آخر قد يؤدي إلى «حرب أهلية». وتدرب الولايات المتحدة عناصر تنتمي في غالبيتها إلى «سورية الديموقراطية»، من أجل إدارة الرقة وتولي مسؤولية الشرطة والأمن فيها بعد طرد «داعش».

واستمر أمس التوتر الأميركي- الروسي، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده «لا تزال تنتظر توضيحات من واشنطن حول إسقاط طيران التحالف الدولي» مقاتلة «سوخوي-22» السورية.

وأكدت مصادر إعلامية أن رتلاً يضم جنوداً وعتاداً وآليات، دخل مناطق في ريف حلب الشمالي خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال مسؤول في المعارضة السورية لـوكالة «أسوشييتد برس» إن القوات التركية التي دخلت كانت «أضخم كثيراً من المعتاد».

 

وأكدت مصادر أن الرتل توجه إلى ريف أعزاز الجنوبي، في المنطقة الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة قريبة من تركيا، والمتاخمة لمناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» بين مدينتي أعزاز ومارع بريف حلب الشمالي. وأكدت المصادر أن الرتل دخل في إطار التحضير لعملية عسكرية للفصائل والقوات التركية نحو مناطق سيطرة «سورية الديموقراطية».

وأكد مقاتل من فصائل الثوار التي تساندها تركيا لوكالة رويترز أن أنقرة أرسلت مزيدا من القوات.

وقال مصطفى سيجري من لواء المعتصم التابع للجيش الحر ان “القوات التركية موجودة داخل الأراضي السورية وهي عبارة عن تعزيزات ضخمة دخلت يوم أمس”.

في موازاة ذلك، تمكنت «سورية الديموقراطية» من السيطرة على مناطق استراتيجية جديدة في مدينة الرقة، وهو ما يجعلها تقترب من محاصرة «داعش» من جهات المدينة الأربع. وأفاد ناشطون بأن «سورية الديموقراطية» استولت على «الجسر الجديد، وكسرة شيخ، وكسرة الفَرَج، المقص، ومعسكر الطلائع» جنوب مدينة الرقة.

وقال رياض سيف رئيس «الائتلاف السوري» المعارض أمس في إسطنبول، إن «الائتلاف هو الجهة الوحيدة المخولة إدارة الرقة من الناحية الشرعية بناءً على تكليف عربي ودولي»، مضيفاً أن «أي حل آخر يفرض بالإكراه سيكون قنبلة موقوتة وبداية تمهد لقيام حرب أهلية».

واعتبر سيف أن تمكين أهل الرقة من إدارة مدينتهم تحت إشراف الحكومة الموقتة هو «الحل الأمثل»، مضيفاً أنه «لا بد من تدارك الضرر الذي حصل من تكليف قوات سورية الديموقراطية تحرير الرقة واستبعاد فصائل الجيش السوري الحر المعتدلة، التي كانت قادرة على تنفيذ المهمة إذا تلقت بعض الدعم من دول أصدقاء الشعب السوري».

إلى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد وفصائل الثوار على محوري جوبر وبلدة عين ترما شمال شرقي دمشق وسط قصف جوي ومدفعي مركز يستهدف «خطوط إمداد» الثوار وتحركاتها في كل من جوبر وعين ترما وزملكا وعربين التي تعتبر بوابة لإمداد فصائل الثوار.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل