قال مسؤولون عسكريون إن القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة بدأت اليوم الأربعاء تحركا باتجاه جامع النوري في الموصل الذي أعلن منه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي دولة الخلافة قبل ثلاث سنوات.
وجاء في بيان للجيش العراقي أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تبعد ما يتراوح بين 200 و300 متر عن جامع النوري.
وقال الميجر جنرال البريطاني روبرت جونز نائب قائد التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية لرويترز إن القوات العراقية تبعد نحو 300 متر عن الجامع.
ويقدم التحالف بقيادة الولايات المتحدة دعما جويا وبريا في معركة الموصل التي بدأت في 17 أكتوبر تشرين الأول.
وأعلن البغدادي نفسه خليفة من على منبر جامع النوري بعد أن اجتاح مقاتلو التنظيم المتشدد أجزاء من العراق وسوريا. وما زالت الراية السوداء للتنظيم ترفرف فوق مئذنة الجامع منذ يونيو حزيران 2014.
وعبر مسؤولون عراقيون في أحاديث خاصة عن أملهم في استعادة السيطرة على الجامع بحلول عيد الفطر الذي يحل هذا العام في 25 أو 26 يونيو حزيران.
والمعركة من أجل السيطرة على المدينة القديمة هي الأعنف في الهجوم الذي بدأ قبل ثمانية أشهر لانتزاع السيطرة على الموصل معقل الدولة الإسلامية في العراق.
وأكثر من مئة ألف مدني نصفهم أطفال محاصرون في المساكن القديمة بالمدينة في ظل إمدادات غذاء وماء ودواء شحيحة ولا كهرباء.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الاثنين أن المدنيين المرضى والمصابين الذين يفرون عبر خطوط الدولة الإسلامية يموتون “بأعداد كبيرة”.
ويقدر الجيش العراقي عدد مقاتلي الدولة الإسلامية بنحو 300 في أقصى تقدير انخفاضا مما كان عليه عند بدء معركة الموصل وهو قرابة 6000 مقاتل.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية اليوم الأربعاء، نزوح أكثر من 700 ألف مدني من الجانب الغربي لمدينة الموصل منذ انطلاق عمليات استعادته من تنظيم “داعش” الإرهابي في شباط / فبراير الماضي تم إيواؤهم في مخيمات شرق وغرب نينوى وجنوبها.
كما واصل المدنيون الفرار من أحياء المدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل، والتي تشهد معارك عنيفة منذ أيام.
وبهذا الخصوص، قال جبار حسن النقيب بالجيش العراقي في تصريح للأناضول، إن “قوات من مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية أجلت ليلة أمس 360 مدنيا من المناطق المحيطة بجامع النوري في المدينة القديمة”.
وأوضح “حسن” أن عمليات إجلاء المدنيين تتخللها صعوبات كبيرة، بسبب احتجاز “داعش” لمئات المدنيين داخل منازل، واستخدامهم دروعا بشرية لإيقاف تقدم القوات الأمنية.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة