الأمم المتحدة: سوريا المنتج الأكبر للاجئين والنازحين

فريق التحرير20 يونيو 2017آخر تحديث :
أطفال سوريين في مخيمات بريف حلب الغربي – المصدر تجمع ثوار سوريا – عدسة مجد مكسور

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن ازدياد أعداد اللاجئين والنازحين الذين فروا من بلادهم بسبب الحروب والعنف والاضطهاد بشكل أكبر من “أي وقت مضى منذ إنشاء المفوضية قبل سبعة عقود”.

وجاء ذلك في تقرير للمفوضية نشرته اليوم الاثنين على موقعها الرسمي، وقالت في تقريرها أن “الصراع في سوريا، الذي يمر في عامه السابع، أكبر منتج للاجئين في العالم” حيث بلغ عدد اللاجئين 5.5 مليون شخص.

وأشار التقرير إلى أن وتيرة نزوح الأشخاص في العالم مرتفعةً جداً، موضحاً أن 20 شخصاً اضطروا “لمغادرة منازلهم كل دقيقة خلال العام الماضي، أي ما يعادل شخصاً واحداً كل ثلاث ثوانٍ”.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي” إن “هذا العدد غير مقبول بكل المقاييس وهو يشير أكثر من أي وقت مضى للحاجة إلى التضامن وإلى هدف مشترك متمثل في الحد من الأزمات وحلها وإلى العمل معاً لضمان حصول اللاجئين والنازحين داخلياً وطالبي اللجوء في العالم على الحماية المناسبة والرعاية بينما يتم البحث عن الحلول”.

وأوضح التقرير أن عدد اللاجئين الباحثين عن الأمان “عبر الحدود الدولية” تجاوز 22.5 مليون، مشيراً إلى أن هذا العدد “هو أعلى عدد يتم تسجيله منذ تأسيس المفوضية في عام 1950 في أعقاب الحرب العالمية الثانية”.

وقد أعربت المفوضية عن حزنها إزاء محنة الأطفال الذين وبحسب إحصائياتها يشكلون نصف اللاجئين في العالم، وذلك “بسبب ضعفهم الشديد في المقام الأول” على حد قولها.

وحذرت المنظمة مما وصفته بـ”الاختلال الضخم” في مسألة استقبال اللاجئين من قبل البلدان الأقل نمواً في العالم، وحاجتها إلى الدعم والموارد، و”إلا فسينجم عن ذلك انعدام الأمن وعواقب كثيرة على العمل الإنساني المنقذ للحياة أو على نزوح متكرر”.

وقد أكد غراندي في نهاية التقرير على ضرورة “بذل المزيد من الجهد لهؤلاء الأشخاص. فالعالم الذي يواجه الصراع يحتاج إلى التصميم والشجاعة، وليس الخوف”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل