قطر تخطر الأمم المتحدة بتبعات الحصار وتشترط رفعه لبدء الحوار

فريق التحرير19 يونيو 2017آخر تحديث :

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده “لن تتفاوض” مع الدول التي قطعت العلاقات معها واتخذت إجراءات ضدها “ما لم تقم برفع الحصار عنها”.

ورداً على سؤال بشأن التفاوص لحل الأزمة الخليجية، قال آل ثاني، في تصريحات للصحفيين بالدوحة، اليوم الإثنين، إن “قطر تحت الحصار وليس هناك تفاوض.. عليهم رفع الحصار حتى تبدأ المفاوضات”.

وأضاف أن “رفع الحصار، هو الشرط المسبق، حتى يمضي أي شيء قدماً”، مشيراً إلى أنه “حتى الآن لم نشهد أي تقدم بشأن رفع الحصار”.

وأكد أن “المفاوضات (حال بدئها) يجب أن تقوم على أسس قوية”، مشدداً على أن “الشؤون الداخلية لقطر غير قابلة للتفاوض بما في ذلك مستقبل قناة الجزيرة”.

وأوضح وزير خارجية قطر أن بلاده “لم تتلق بعد أي مطالب من دول الحصار”.

وكان وزير خارجية قطر قد أعرب، السبت الماضي، عن استغرابه من قيام السعودية والإمارات والبحرين بفرض “إجراءات جائرة” على بلاده، دون أن يكون لهم مطالب واضحة.

وتعليقا على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن بلاده تعمل مع شركائها على إصدار قائمة شكاوى وتسليمها للدوحة، قال آل ثاني إن مطالب تلك الدول “ليست واضحة حتى الآن فقد بدأت بمطالب وحديث عن خلاف خليجي يجب عدم تدويله، ووصلت لمطالب ستسلم للولايات المتحدة والآن تحولت إلى قائمة شكاوى سيتم إعدادها”.

وأردف: “ما هي المطالب؟ المطالب ليست واضحة، إذن لماذا هذا الخلاف وهذه الإجراءات إذا (كانت) الشكاوى ليست معدة حتى الآن؟”.

وتابع: “هل عادة تحل الشكاوى والخلافات باتخاذ الإجراءات أم تتخذ الإجراءات بعد استنفاد آليات الحوار الدبلوماسية والمتعارف عليها دولياً؟”.

واعتبر أن “هذا أكبر دليل أن الخلاف المبني على أخبار مفبركة وعلى جريمة قرصنة في وكالة الأنباء القطرية 24 مايو / آيار الماضي ومطالب ليست جاهزة لديهم يستطيعون تسليمها حتى الآن”، في إشارة إلى “اختراق” موقع الوكالة القطرية وبث كلمة منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، هاجم فيها السعودية والإمارات، قبل نفيها في وقت لاحق.

كما أشار إلى “هشاشة الأساس الذي يقيمون عليه هذه الإجراءات الجائرة والمخالفة للقانون الدولي ضد دولة قطر وشعبها”.

وقال الجبير، الجمعة الماضي، إن بلاده “تعمل على قائمة من الشكاوى بشأن قطر وستقدمها للدوحة قريبا”، من دون تحديد موعد بعينه.

وسبق أن أعلن السفير الإماراتي لدى واشنطن، يوسف العتيبة، أنه سيتم “تسليم لائحة مطالب محددة من قطر إلى واشنطن قريباً”.

وفي سياق متصل بعث وزير خارجية القطري رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، تتعلق بتداعيات الحصار المفروض على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين.

كما بعث رسالة مماثلة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، بحسب وكالة الأنباء القطرية اليوم الإثنين.

وقام بتسليم الرسالتين، السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لقطر لدى الأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال لقاءها مع الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كل على حدة.

وعبرت الشيخة علياء آل ثاني، عن” تقدير قطر لموقف الأمم المتحدة الواضح ولمتابعتهما لهذه المسألة والبيانات الصادرة عنها، وعن المفوضية السامية لحقوق الإنسان بهذا الخصوص”.

ومنذ 5 يونيو/حزيران الجاري، قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات.

وشدّدت الدوحة أنها تواجه حملة “افتراءات” و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.

  • الأناضول
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل