عواصم- وكالات:
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين (الرابع من نيسان/ ابريل 2016) إن الأوان فات على مباحثات السلام مع حزب العمال الكردستاني المحظور، متعهدا بمحو الانتفاضة المسلحة المستمرة منذ ثلاثة عقود. وأضاف أردوغان في خطاب بأنقرة بثته على الهواء قناة (تي.آر.تيTRT) التلفزيونية الرسمية أن المسلحين عليهم الاستسلام أو “سيجري تحييدهم”.
وأعلن حزب العمال الكردستاني في تموز/ يوليو الماضي انسحابه من هدنة دامت لعامين ليتجدد الصراع الذي حصد أرواح أكثر من 40 ألف شخص منذ 1984. ومنذ ذلك الوقت قتل نحو 400 من أفراد الجيش والشرطة التركية مقابل آلاف المسلحين تقول الحكومة إنهم قتلوا في المعارك. وتقول أحزاب سياسية معارضة إن ما بين 500 و1000 مدني قتلوا أيضا في الصراع الدائر بمدن وبلدات جنوب شرق تركيا حيث أغلبية السكان من الأكراد.
كما رفض الرئيس التركي ما وصفه بـ “تلقي دروس في الديمقراطية” من الغرب، بعد تزايد انتقادات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب الحملة التي يشنها لقمع حريات الصحافة في بلاده. وفي أعقاب تصريحات للرئيس الأميركي أوباما أعرب فيها عن قلقه لـ “تراجع حريات الصحافة في تركيا، على خلفية محاكمة صحافيين كبيرين بتهمة كشف أسرار دولة، قال أردوغان “إن على من يحاولون إعطاءنا دروسا في الديمقراطية وحقوق الإنسان أن ينظروا إلى عيوبهم”.
وفي موضوع خلافي آخر، أعلن أردوغان الاثنين أن منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان “ستعود يوما” إالى “مالكها الأصلي” في إشارة إلى أذربيجان، مكررا بذلك دعمه لباكو بعيد اندلاع النزاع مساء الجمعة بين الدولتين الجارتين حول هذه المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة