قطر تعرض الحوار حول افتراضات المقاطعين بتأثير سياستها عليهم

فريق التحرير12 يونيو 2017آخر تحديث :
وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده “على استعداد للجلوس والحوار مع الدول المقاطعة لها حول هواجسها وافتراضاتها بتدخلنا في شؤونهم وتأثير سياستنا على أمنهم”.

جاء هذه في مؤتمر صحفي في العاصمة الفرنسية باريس التي وصلها الوزير القطري اليوم الاثنين ضمن حراك ديبلوماسي يقوم به لتوضيح حقائق الأزمة الخليجية من وجهة نظر بلاده.

ووصف آل ثاني الإجراءات التي تفرضها تلك الدول على بلاده مثل إغلاق الحدود وتفريق العوائل والانتهاكات الحقوقية بأنها “جائرة وتعسفية وغير قانونية”، ودعا إلى وقفة حازمة ضد تلك الإجراءات.

وفي رده على سؤال بشأن مطالب الدول المقاطعة بتغيير سياسة قناة “الجزيرة” والسياسة الخارجية لقطر، قال آل ثاني: “(الجزيرة) شأن داخلي وسياستنا الخارجية أمر سيادي وليس لأحد الحق أن يملي علينا ما نقوم به”.

ووصف الاتهامات التي توجهها الدول المقاطعة لبلاده بأنها “اتهامات مرسلة تحوي خليطا من التناقضات”.

وبين أن وساطة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ما زالت متواصلة، وأكد دعم بلاده لجهود الوساطة، مشددا على أن خيارها الاستراتيجي هو الحوار.

ونفى آل ثاني دعم قطر لـ”الإخوان المسلمين”، وشدد على أن بلاده “تتعامل مع الحكومات، وإذا كانوا (الإخوان) في السلطة نتعامل معهم”.

كما بين أن قطر “لا تدعم (حماس)، وإنما تدعم أهل غزة وفق آليات واضحة”.

ولفت الوزير القطري إلى أن بلاده “كانت تستضيف المكتب السياسي لحماس وحاليا أصبح داخل فلسطين، وكنا نستضيف المكتب لدعم المفاوضات بين الحركة و(فتح) للوصول إلى المصالحة الوطنية”.

ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.

بينما نفت قطر الاتهامات بـ”دعم الارهاب” التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.

  • الأناضول
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل