أبلغت روسيا الولايات المتحدة أمس السبت بأنه من غير المقبول أن تشن واشنطن هجوما على قوات موالية لنظام الأسد في سوريا بعد أن نفذ الجيش الأمريكي ضربة جوية ضد قوات موالية لبشار الأسد الشهر الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن الوزير سيرغي لافروف نقل الرسالة إلى نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون خلال اتصال هاتفي تلقاه من الجانب الأمريكي يوم السبت.
وقال مسؤولون أمريكيون الشهر الماضي إن الجيش الأمريكي نفذ ضربة جوية ضد فصيل يدعمه نظام الأسد قال إنه يشكل تهديدا للقوات الأمريكية وللمقاتلين السوريين الذين تدعمهم الولايات المتحدة في جنوب سوريا.
وردت روسيا حينئذ بأن الإجراء الأمريكي من شأنه عرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للصراع كما أنه مثل انتهاكا لسيادة سوريا أحد أقرب حلفاء روسيا في الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية الروسية “عبر لافروف عن رفضه المطلق للهجمات الأمريكية على القوات الموالية للحكومة (السورية) ودعاه لاتخاذ تدابير ملموسة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل”.
وأضافت أن لافروف وتيلرسون تبادلا تقييم الوضع في سوريا وأكدا على رغبتهما في تعزيز التعاون في سبيل إنهاء الصراع هناك.
وقالت الوزارة في بيانها ان الوزيرين اتفقا على استخدام القنوات القائمة لتعزيز التسوية السورية، بما في ذلك لقاءات أستانا وجنيف.
وكان التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، أعلن الثلاثاء الماضي أنه شن ضربات على ما وصفها بـ”القوات الموالية للنظام السوري” في محيط قاعدة التنف جنوب شرق سوريا، ومن جهته أكد جيش الأسد مقتل عدد من العسكريين السوريين في الضربات.
وأكد التحالف الدولي أكد عبر المتحدث باسمه، رايان ديلون إن القوات التي استهدفتها الضربات الجوية لطيران التحالف هي قوات موالية لنظام الأسد، وان العملية نفذت بعد توجيه عدة تحذيرات إلى هذه القوات بواسطة القناة الخاصة لمنع وقوع الحوادث مع العسكريين الروس، مشددا على أن إبلاغهم بتصعيد الوضع قرب قاعدة التنف تم قبل ساعات من شن الضربة.
عذراً التعليقات مغلقة