التصعيد ضد قطر يتواصل.. موريتانيا تقطع علاقاتها والأردن يخفض تمثيله الدبلوماسي

فريق التحرير7 يونيو 2017آخر تحديث :

رغم المساعي الكويتية لاحتواء أزمة قطع دول خليجية علاقاتها مع دولة قطر، أعلنت موريتانيا، أمس الثلاثاء، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، واتهمت الدوحة برعاية الإرهاب، فيما قررت الحكومة الأردنية، خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر، وإلغاء ترخيص قناة “الجزيرة” في المملكة، معربة في الوقت نفسه عن أملها في “تجاوز هذه المرحلة المؤسفة” عبر “حل الأزمة على أرضية صلبة”.

من جهته، قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الثلاثاء، إن الدوحة مستعدة لقبول جهود الوساطة لتخفيف التوتر بعد أن قطعت دول عربية كبرى العلاقات معها، مضيفا أن أمير قطر أرجأ خطابه لمنح الكويت فرصة للعمل على إنهاء التوترات الإقليمية.

 

وكان أمير الكويت غادر مساء أمس المملكة العربية السعودية بعد زيارة لساعات التقى خلالها  مع الملك سلمان بن عبد العزيز بشأن أزمة قطع العلاقات مع قطر، دون أن تتضح نتائج هذه المحادثات.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الثلاثاء إنه يتعين على قطر القيام بعدة خطوات تتضمن إنهاء دعمها لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجماعة الإخوان المسلمين من أجل إعادة العلاقات مع دول عربية كبرى أخرى.

وقال الجبير إن قطر تعرف جيدا ما عليها القيام به لاستعادة العلاقات مع الدول العربية.

وقال الوزير السعودي لصحفيين في باريس “نريد أن تنفذ قطر ما تعهدت به قبل سنوات قليلة فيما يتعلق بدعم جماعات متطرفة وإعلامها المعادي والتدخل في شؤون دول أخرى”.

وقال “قررنا اتخاذ خطوات لتوضيح أن الكيل فاض.. لا أحد يريد الإضرار بقطر لكن على قطر أن تختار إن كانت ستمضي قدما في مسار أم مسار آخر”.

وتأتي هذه التطورات غداة إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن، أمس، قطع علاقتهم الدبلوماسية بقطر، متهمين إياها بـ”دعم الإرهاب”، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما بالدوحة، التي نفت صحة الاتهام الموجه إليها، وأعلنت أنها تواجه “حملة افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها”.

وجاء قطع العلاقات بقطر، أمس، بعد أسبوعين من اندلاع أزمة خليجية بين قطر وكل من السعودية والإمارات؛ إثر ما قالت الدوحة إنه اختراق لموقع الوكالة القطرية الرسمية للأنباء، في 23 مايو/أيار الماضي، ونشر تصريحات منسوبة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اعتبرتها وسائل إعلام دول خليجية مناهضة لسياساتها، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران.

ومنذ اندلاع الأزمة الراهنة، التي يعتبرها البعض الأسوأ عربيا منذ سنوات، تتصاعد الدعوات العربية إلى ضرورة انتهاج الحوار بين دول الخليج العربية، وسط تحذيرات من تداعيات سياسة المحاور، واحتمال اصطفاف دول عربية أخرى مع أي من طرفي الصراع.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل