قالت مصادر في المعارضة السورية إن هناك حالة من التخبط داخل حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري، متحدثة عن تغييرات هيكلية تمثَّل في إقالة واختفاء وتغيير مسؤولي الحزب تزامناً مع اقتراب «الحشد الشعبي» العراقي من مناطق سيطرة الحزب شرق سورية. وأفادت مصادر مقربة من الحزب بأن وزير الدفاع داخل «الاتحاد الديموقراطي» في مدينة عفرين عبدو إبراهيم قدم استقالته من دون توضيح الأسباب التي دفعته لذلك.
ووفق موقع «الدرر الشامية» الأخباري المعارض، فإن حالة التخبط هذه بدأت في الظهور مع اقتراب «الحشد الشعبي» من حدود محافظة الحسكة. وأشارت المصادر إلى أن الخلافات والتخبط ظهرت ضمن صفوف «الاتحاد الديموقراطي» بين الرافضين والمؤيدين للتحالف مع «الحشد الشعبي».
كما أفادت بأن إدارة «الاتحاد الديموقراطي» قامت بعزل المتحدث باسمها ريدور خليل وعينت بدلاً منه نوري محمود الذي كان يقيم في العاصمة دمشق.
وكان المتحدث الرسمي باسم «قوات سورية الديموقراطية» طلال سلو قد قال قبل أيام بأنه سيتم التصدي لأي محاولة من قبل «الحشد الشعبي» العراقي لدخول مناطق سيطرة «سورية الديموقراطية».
وقال مراقبون إن تصريح سلو وموقف «قوات سورية الديموقراطية» من «الحشد الشعبي» أثارا حفيظة إيران والنظام السوري الراغبين في دخول قوات الحشد إلى الأراضي السورية من أجل استكمال الطريق الواصل بين إيران ولبنان مروراً بالعراق وسورية.
وأعلنت ميليشيات «الحشد الشعبي» أول من أمسِ السيطرةَ على قضاء البعاج قريباً من الحدود السورية غرب الموصل، كما أعلنت منذ أيام عن حشود لها قرب الحدود السورية العراقية بغرض السيطرة عليها ومحاربة «تنظيم داعش».
- المصدر: الحياة اللندنية
Sorry Comments are closed