بريد العتيبة يكشف تحريضاً إماراتياً ضد تركيا وقطر وعلاقات مع اسرائيل

فريق التحرير4 يونيو 2017آخر تحديث :

كشفت تسريبات البريد الإلكتروني لسفير الإمارات بواشنطن “يوسف العتيبة” عن تحريض ممنهج ضد كل من قطر والكويت وتركيا وحركة حماس، إلى جانب علاقة وثيقة مع اسرائيل.

وقد نشرت عدة مواقع منها موقع إنترسبت الأمريكي عينات من الرسائل التي سربتها مجموعة “غلوبال هاكس” التي قامت باختراق البريد الالكتروني.

تشويه قطر والكويت

وجاء في إحدى الرسائل الواردة للعتيبة من “ريتشارد مينتز” وهو مدير شركة علاقات عامة ويعمل مستشارا لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن ممولي الإرهاب يعملون بشكل علني في قطر والكويت، مرفقاً ذلك بمقال على موقع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الموالية لاسرائيل يحمل عنوان “ممولو الإرهاب يعملون بشكل علني في قطر والكويت”.

وتناولت رسائل البريد الإلكتروني جدول الأعمال المقترح لاجتماع قادم مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومسؤولين حكوميين إماراتيين، على رأسهم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والذي من المقرر عقده في الفترة من 11 إلى 14 حزيران/يونيو.

ويشمل جدول الأعمال محادثات تتناول ملفات عدة، أبرزها دور الدوحة في المنطقة وتحييده، وقضية القاعدة الأمريكية في قطر، بالإضافة إلى دور قناة “الجزيرة كأداة لعدم الاستقرار الإقليمي” على نحو ماورد في الرسائل.

كما كشفت رسالة أرسلها “جون هانا” نائب مستشار الأمن القومي السابق لنائب الرئيس ديك تشيني إلى العتيبة، تفيد بأن الإمارات ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطية هما المسؤولان عن الانقلاب العسكري في تركيا.

منع عقد مؤتمر لحركة “حماس”

وكشفت الرسائل المسربة اتصالاً إماراتياً لمنع عقد مؤتمر إعلان الوثيقة لحركة “حماس” الفلسطينية في أحد الفنادق المملوكة للإمارات بالعاصمة القطرية الدوحة، على خلفية رسالة وجّهها “جون هانا” إلى العتيبة يشتكي فيها من الإمارات في أواخر نيسان/أبريل الماضي، حيث رد العتيبة عليه قائلاً “إنه ليس خطأ الحكومة الإماراتية، وإن القضية الحقيقية هي القاعدة العسكرية الأميركية في قطر”. وأضاف “كيف هذا؟ أنتم تحركون القاعدة ثم سنقوم بنقل الفندق”.

العلاقة مع اسرائيل

وتظهر الرسائل الالكترونية المسربة العلاقة المتنامية بين الإمارات ومؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” المؤيدة لإسرائيل، رغم أن الإمارات لاتعترف باسرائيل،

ففي العاشر من آذار/مارس من هذا العام ، قام الرئيس التنفيذي لدائرة الدفاع عن الديمقراطية “مارك دوبويتز” بإرسال بريد الكتروني إلى كل من العتيبة و “جون هانا” نائب مستشار الأمن القومي السابق لنائب الرئيس ديك تشيني، عنوان موضوعها “قائمة مستهدفة للشركات التي تستثمر في إيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية”.

وقال دويويتز في نص الرسالة “عزيزي، السيد السفير”، إن “المذكرة المرفقة تفصل الشركات المدرجة من قبل الدولة التي تتعامل مع إيران، ولها أيضا أعمال مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وهذه قائمة مستهدفة للضغط على هذه الشركات للاستثمار، كما ناقشنا “.

تتضمن مذكرة دوبويتز المرفقة قائمة طويلة للشركات التي تعمل في المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة التي تتطلع إلى الاستثمار في إيران “، كما تضم القائمة عدداً من الشركات الدولية الكبرى كشركة ايرباص الفرنسية وشركة لوكويل الروسية.

ومن الملاحظ من الرسائل المسربة تعاوناً سرياً مع مركز أبحاث المحافظين الجدد الذي يموله الملياردير الموالي لإسرائيل “شيلدون أديلسون” الحليف لرئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”.

إحدى الرسائل المسربة من البريد الالكتروني لسفير الإمارات بواشنطن
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل