تعزيزات لقوات الأسد والمليشيات الشيعية تتوجه إلى درعا

لجين المليحان – درعا – حرية برس

أرسلت قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى مدينة درعا، تدعمها عناصر من المليشيات الطائفية والأجنبية، وجاء ذلك عقب سيطرة كتائب الجيش الحر والفصائل الإسلامية على مايقارب 95 % من حي المنشية ذي الموقع الاستراتيجي في درعا البلد وتكبيدقوات الأسد والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

فقد توجه رتل يتألف من جنود وآليات عسكرية وعتاد كامل يوم الإثنين في الثلاثين من شهر أيار/مايو الماضي من بلدة خربة غزالة نحو مدينة درعا عبر طريق اتستراد دمشق /درعا الدولي ليلاً ولكن تم استهدافه براجمات الصواريخ وقذائف الهاون من قبل فصائل الثوار مما أوقع عدداً من القتلى والجرحى.

كما أنه عقب يومين من إرسال الرتل الأول توجه رتل آخر مؤلف من دبابات روسية وآليات عسكرية تحمل عناصر من قوات الأسد والمليشيات الأجنبية، من دمشق نحو خربة غزالة ويتقدم الرتل سيارة رُفع عليها العلم الروسي وبات الرتل في بلدة خربة غزالة.

وتابع رتل قوات الأسد مسيره ظهر يوم الخميس من بلدة خربة غزالة باتجاه قلب مدينة درعا وتمركز قسم منهم شمالي مدينة درعا (دوار البانوراما)، وحسب مصادر وشهود عيان في المدينة تأكد وصول الأرتال، ويتألف كل رتل من 3 دبابات ومضادات ومدرعات عسكرية ثقيلة، بالإضافة إلى سيارات زيل عسكرية تُقل عناصراً أجانب بحسب شهود العيان.

وقد صرح قائد للمجلس العسكري في فصيل شباب السنة العقيد “نسيم أبو عرة” بأنه تم التنسيق بين بعض فصائل الثوار في المنطقة الشرقية وتم التعامل مع هذه الأرتال ضمن منطقة وقطاع بلدة خربة غزالة. حيث سيقومون بتوجيه ضربات لأي هدف يظهر أمام الثوار بواسطة قواعد الصواريخ والسلاح الثقيل.

وأوضح الناطق الرسمي باسم جيش الثورة “أبو بكر الحسن” وهو أكبر التشكيلات العسكرية في جنوب سوريا أن هدف هذه الأرتال أن تعيد احتلال حي المنشية في مدينة درعا أو أن يكون تعزيزاً لقواته في المدينة.

وأكد أن عناصر الفصائل الثورية على أتم الاستعداد، وذلك عقب الهزيمة التي مُنيت بها قوات الأسد والمليشيات الأجنبية المدربة والتي تدعي الخبرة والمعرفة الجغرافية بأرض المعارك وحرب المدن.

وأشار في ختام كلامه إلى أن هذا النظام وحلفاءه لا يلتزمون بالاتفاقيات ولا المعاهدات وربما تكون هذه التعزيزات محاولة لاحتلال مناطق مثل ابطع أو منطقة تسمى مثلث الموت، بالأخص وأن هذه الحشود تترافق مع تحشيدات وحركة غير مسبوقة لتنظيم داعش في حوض اليوموك.