ترامب يعلن انسحاب بلاده من اتفاقية المناخ.. والعالم يندد

فريق التحرير2 يونيو 2017آخر تحديث :

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس الخميس رسميا انسحاب بلاده من اتفاقية المناخ المبرمة في باريس معتبرا أن اتفاق باريس حول المناخ “لا يصب في صالح الولايات المتحدة”، فيما توالت ردات الفعل الدولية المستنكرة للقرار الأمريكي.

وقال ترامب “لا أريد ان يقف أي شيء في طريقنا” لإنهاض الاقتصاد الأميركي مبديا استعداده للتفاوض حول اتفاق مناخ جديد “ببنود تكون عادلة للولايات المتحدة”. ورأى أن الاتفاق الراهن لم يكن حازما بما يكفي مع الصين والهند.

وفي ردود الأفعال الدولية، أبدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل “أسفها” لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس حول المناخ وقالت ميركل “آسفة لقرار الرئيس الأميركي” داعية إلى مواصلة “السياسة المناخية التي تحفظ أرضنا”.

من جانبه، ندد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بقرار ترامب وكتب يونكر في تغريدة بالانكليزية والألمانية “قرار خاطئ إلى حد خطير”، وذلك بعد دقائق من إعلان ترامب قراره.

كما ندد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الخميس بقرار خلفه دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ والذي كان أوباما وقعه. وقال أوباما في بيان “اعتبر أن على الولايات المتحدة أن تكون في الطليعة. ولكن حتى في غياب القيادة الأميركية، حتى لو انضمت هذه الإدارة إلى حفنة صغيرة من الدول التي ترفض المستقبل، أنا واثق بان دولنا ومدننا وشركاتنا ستكون على قدر (المسؤولية) وستبذل مزيدا من الجهد لحماية كوكبنا من اجل الأجيال المقبلة”.

وقالت اليابان اليوم الجمعة إن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ “مؤسف” وإن ظاهرة تغير المناخ تتطلب جهدا منسقا من المجتمع الدولي بأكمله.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية اليابانية في بيان “ترى اليابان أن قيادة الدول المتقدمة لها درجة عالية من الأهمية (في قضايا المناخ) وأن تنفيذ اتفاقية باريس مهم في هذا الصدد”.

وذكر كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا في مؤتمر صحفي أن اليابان ستواصل دعوة الولايات المتحدة للمساهمة في جهود التصدي لتغير المناخ.

وفي الولايات المتحدة باشرت عشرات المدن والولايات الأميركية فور إعلان الرئيس دونالد ترامب الخروج من اتفاق باريس للمناخ، تنظيم حركة المقاومة، واعدة بأن أميركا ستواصل التقدم على المستوى المحلي في اتجاه اقتصاد أخضر.

وضاعف رؤساء البلديات والحكام الخميس، من نيويورك على الساحل الأطلسي إلى كاليفورنيا المطلة على المحيط الهادئ، التحالفات والدعوات من أجل التصدي من الداخل لقرار الانسحاب من الاتفاق الدولي للمناخ الذي اثار صدمة في الولايات المتحدة والعالم.

وأعلن الحكام الديموقراطيون لثلاث ولايات كبرى هي نيويورك وواشنطن وكاليفورنيا، تمثل خمس سكان الولايات المتحدة، عن “تحالف من أجل المناخ”.

وتعهد حاكم نيويورك اندرو كوومو بأنهم معا “مصممون على تحقيق الهدف الأميركي بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 26 إلى 28%” بالمقارنة مع العام 2005.

وتؤكد الولايات الثلاث أن التحالف سيشكل “منتدى من أجل دعم وتعزيز البرامج المتبعة لمكافحة التغير المناخي” و”تطبيق برامج جديدة لخفض انبعاثات الكربون”.

 

 

وكتب رئيس بلدية بوسطن مارتي والش على تويتر أن دونالد ترامب “يقول إن الولايات المتحدة تخرج من اتفاق باريس” مضيفا “يجدر به مراجعة الجغرافيا، لأن بوسطن لن تقوم بذلك”.

من جهته، قال رئيس بلدية نيو أورلينز الديموقراطي ميتشل لاندريو إن “اتفاق باريس يبقى أفضل سلاح في العالم لمكافحة الخطر الوجودي” الذي يطرحه التغير المناخي، ولا سيما في مدينته التي تعاني من الظواهر المناخية.

وفي مدينة نيويورك، تعهد رئيس البلدية الديموقراطي بيل دي بلازيو “الالتزام بأهداف اتفاق باريس بإصدار أمر بلدي في الأيام المقبلة”.

وتعتزم البلديات الأميركية أن تلعب دور سلطة مضادة في وجه الحكومة المركزية.

فقد وعدت مدينة لوس أنجليس مثلا بتولي قيادة هذه الحركة المقاومة “بالعمل بتعاون وثيق مع مدن عبر الولايات المتحدة والعالم”، وفق ما أكد رئيس بلدية كبرى مدن الغرب الأوروبي إريك غارسيتي.

كما تعهدت منظمة “رؤساء بلديات من أجل المناخ” التي أسسها غارسيتي وهي تضم 61 رئيس بلدية وتمثل حوالى 36 مليون أميركي، بـ”تبني الالتزامات حيال أهداف اتفاق باريس وتنفيذها”.

وأعلنت المنظمة في بيانها الخميس “سنكثف الجهود لتحقيق الأهداف الحالية للمدن (…) ونعمل على إقامة اقتصاد القرن الواحد والعشرين النظيف”.

 

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل