حرية برس:
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنّ وزارة دفاع بلاده تؤكد ما تناقلته وسائل إعلام حول تفاهم “قوات سوريا الديمقراطية” مع تنظيم داعش على توفير ممر آمن لخروج عناصر داعش من الرقة إلى تدمر دون قتال.
وأضاف لافروف أنّه سمع بنفي “قوات سوريا الديمقراطية” صحة الاتفاق، مبيناً أنّ المعلومات المتوفرة لدى موسكو تشير عكس ذلك.
وتابع لافروف قائلاً: “وزارة الدفاع الروسية تؤكد هذه المعلومات وتسندها إلى معطيات موثوقة، والأكثر من ذلك فإنّ عناصر داعش بدأوا بالتحرك من الرقة نحو تدمر بعد انتشار هذه الادعاءات، وكما تعرفون فإنّ القوات الروسية قصفت مواكبهم”، مشيرا إلى أن الجيش الروسي سيفعل ذلك مع أي قافلة للتنظيم يتم رصدها في سوريا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن غارات روسية استهدفت رتلا من تنظيم الدولة الإسلامية خرج من مدينة الرقة باتفاق مع الأكراد، في وقت تحرز فيه قوات سوريا الديمقراطية تقدما بالريف الغربي.
وأفادت الوزارة بأن سلاح الجو الروسي قتل أكثر من ثمانين من أفراد تنظيم الدولة عند محاولتهم الخروج من الرقة ليل الثلاثين من الشهر الماضي.
وقالت الوزارة في بيانها إن “خسائر الدولة الإسلامية تشمل أكثر من 80 إرهابيا و36 مركبة وثماني شاحنات وقود و17 شاحنة بيك أب مزودة بقذائف مورتر ومدافع آلية”.
وأكدت أن قيادة القوات الروسية في سوريا تواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون خروج مسلحي تنظيم الدولة من الرقة نحو محافظتي حمص وحماة.
ولفتت وزارة الدفاع الروسية في بيان إلى أن قواتها الجوية أحبطت محاولتين لخروج مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة خلال أسبوع.
وذكر البيان أن الطيران الروسي قصف قافلة متجهة من الرقة إلى تدمر يوم 25 مايو/أيار الماضي، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم حاولوا خلال اليومين الماضيين التوجه إلى تدمر.
وأوضح أن مسلحي التنظيم يعبرون نهر الفرات على الرغم من أنهم محاصرون من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات أميركية وبريطانية وفرنسية خاصة، مشيرا إلى وجود ثغرات بالجهة الجنوبية للرقة يتسلل منها مقاتلو التنظيم ويعبرون نهر الفرات للخروج باتجاه الجنوب.
يجدر بالذكر أنّ قوات البحرية الروسية قصفت أمس الأربعاء، مواقعًا لتنظيم “داعش” في سوريا، من فرقاطة وغواصة تابعتين لها متمركزتين شرقي البحر المتوسط.
وفي السياق قالت حملة “الرقة تذبح بصمت” أن مفاوضات تجري بين الميلشيات الكردية و تنظيم داعش من أجل انسحاب الاخير من سد الرشيد وبلدة المنصورة وبلدة هنيدة باتجاه البادية، وتأتي هذه المفاوضات بعد أحكام الميلشيات الكردية الحصار على البلدات المذكورة من كافة الجهات.
وميدانيا.. دارت اشتباكات بين تنظيم داعش و الميلشيات الكردية قرب المدخل الشرقي لحي المشلب بالتزامن مع غارات جوية استهدفت محيط مقبرة تل البيعة و اطراف حي الملشلب، كما استهدف طيران التحالف فجر اليوم محطة أبو هيف مما أدى لتدميرها بشكل كامل.
عذراً التعليقات مغلقة