شن مسلحو تنظيم “داعش” في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد هجوما واسعا للسيطرة على قرية حليوة غرب قضاء طوزخرماتو وهي منطقة تتولى قوات البيشمركة حراستها وفيها العديد من المقار العسكرية.
وقال الضابط في الجيش العراقي النقيب سعد محمد من قيادة عمليات صلاح الدين لوكالة “الأناضول” أن “معارك عنيفة اندلعت بين عناصر التنظيم الذين هاجموا باستخدام الاسلحة المتوسطة وقذائف الهاون والصواريخ مدخل القرية ومقرا عسكريا تابع للواء 116 بقوات البيشمركة”.
ولفت إلى أن “البيشمركة تمكنت من صد الهجوم الذي قتل فيه أحد عناصرها وأصيب 5 آخرين، فيما قتل أكثر من 10 مسلحين من (داعش)”.
وغرباً.. تمكنت مليشيا “الحشد الشعبي” الشيعية، اليوم الأحد، مدعومة بالطيران الحربي العراقي من طرد عناصر داعش من ناحية القحطانية التابعة لقضاء البعاج غربي محافظة نينوى، بحسب مصدر عسكري.
وقال عدي محمد النقيب في الجيش العراقي للأناضول إن “قوات الحشد الشعبي اقتحمت صباح اليوم ناحية القحطانية من محورين تحت قصف صاروخي للطائرات العراقية لمواقع وتحصينات داعش في محيط الناحية، وتمكنت بعد معارك استمرت عدة ساعات من السيطرة على الناحية بشكل كامل”.
وأضاف عدي أن “ناحية القحطانية تعد من المواقع الاستراتيجية المهمة كونها منطقة واسعة وتصل إلى الحدود السورية، كما أنها ترتبط مباشرة مع قضاء البعاج غربي نينوى آخر معاقل داعش في المنطقة الحدودية مع سوريا”.
وفي سياق آخر، أفاد مصدر عسكري عراقي، اليوم الأحد، بأن المئات من المدنيين واصلوا لليوم الثاني على التوالي الفرار من مناطق المدينة القديمة وأحياء الزنجيلي، والشفاء، والصحة الأولى بالجانب الغربي لمدينة الموصل وسط معارك تخوضها قوات الأمن العراقية منذ أمس لاستعادة آخر مناطق سيطرة التنظيم”.
وقال النقيب نصير اللامي في قوات مكافحة الإرهاب (تتبع الجيش) للأناضول، إن “أكثر من 400 مدني تم إجلائهم من مناطق المدينة القديمة، وحي الزنجيلي في الجانب الغربي للموصل، لكن البعض من المدنيين فضلوا البقاء في منازلهم ضمن حي الشفاء والصحة الأولى بعد أن تم تطهير الأزقة من تواجد عناصر داعش”.
من جهته، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت في بيان اليوم إن “قواته سيطرت على أهداف حيوية في حي الزنجيلي شمال المدينة القديمة ونشرت أسلحتها المضادة للعجلات (المركبات) المدرعة والمفخخة في عمق 300 متر داخل الحي”.
وتشن القوات العراقية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة لطرد “داعش” من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق.
واستعادت القوات العراقية النصف الشرقي من المدينة في يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم تقاتل منذ فبراير/شباط الماضي، لانتزاع النصف الغربي.
- الأناضول
عذراً التعليقات مغلقة