علّق الأسرى الفلسطينيون، إضرابهم عن الطعام، اليوم السبت، بعد التوصل لاتفاق مع مصلحة سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وكانت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين أعلنت تعليق إضراب مئات الأسرى عن الطعام المستمر منذ 41 يوما، بعد مفاوضات حتى ساعات الفجر في سجن عسقلان الإسرائيلي.
وقال الناطق باسم هيئة الأسرى حسن عبد ربه إنه جرى تعليق إضراب الأسرى بعد مفاوضات لأكثر من عشرين ساعة وحتى فجر السبت في سجن عسقلان مع قيادة الإضراب ومن بينهم مروان البرغوثي، على أن تعلن تفاصيل الاتفاق لاحقا.
وأوضح مدير مكتب قناة الجزيرة في رام الله وليد العمري أن تعليق الإضراب هو عرض تقدمت به إسرائيل للأسرى عصر أمس الجمعة بأن يكون التعليق لمدة 24 ساعة مقابل تلبية مطالبهم.
وقال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إن المعتقلين توصلوا لاتفاق مع مصلحة السجون، بتعليق الإضراب.
وحول تفاصيل الاتفاق، قال فارس إن “المعلومات بهذا الشأن غير متوفرة حتى الآن”.
من جانبها، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية، في بيان لها أصدرته اليوم، إنها اتفقت مع المعتقلين على السماح بزيادة الزيارات العائلية لتصبح مرتين شهريا بدلا من مرة واحدة.
وقالت إنه تم الاتفاق على أن تموّل السلطة الفلسطينية، تكلفة الزيارة الثانية لذوي المعتقلين.
ولم يصدر تعليق فلسطيني فوري على ما ذكرته مصلحة السجون الإسرائيلية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد حذرت الخميس الماضي، من وفاة معتقلين مضربين عن الطعام.
وطالبت اللجنة الدولية، في بيان على موقعها الإلكتروني، جميع الأطراف والجهات المعنية، بإيجاد حل من شأنه تفادي أي خسائر في أرواح المعتقلين، أو أضرار صحية جسيمة.
وبدأ المعتقلون الإضراب عن الطعام، يوم 17 إبريل/نيسان الماضي، للمطالبة بتحسين ظروف حياتهم في السجون الإسرائيلية.
وقاد الأضراب الذي خاضه أكثر من 1000 معتقل، القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد أربع مرات، وانضم إليه الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وكريم يونس الذي يعتبر من أقدم المعتقلين الفلسطينيين.
وتعتقل إسرائيل أكثر 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة