جنيف – حرية برس – وكالات
رغم العجز الواضح عن إحداث خرق جدي وتقدم ملموس في الجولة السادسة من مفاوضات جنيف التي اختتمت اليوم الجمعة قال مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا بعد انتهاء أربعة أيام من المحادثات بشأن سوريا إنه حدث “تقدم تدريجي” وإنه يخطط لاستئناف المفاوضات في يونيو حزيران بعد التشاور مع الأطراف المعنية.
وأضاف دي ميستورا، في مؤتمر صحفي ختامي، عقب لقائه مع وفد المعارضة السورية، في المقر الأممي بجنيف، إن جولة جنيف 6 لم تسمح له مع الأطراف السورية بالتعمق بالسلال الأربعة (الحكم، الدستور، الانتخابات، الإرهاب)، رغم أنه قال قبل انطلاق هذه الجولة أنها “لن تكون كسابقاتها”.
وحول مصير السلال الأربعة قال “الغرض من المباحثات التركيز على أربعة سلال، وتهدف إلى مساندة الجلسات الرسمية لدفع المسار التفاوضي، ونحن لا نهدف ولا نخطط لصوغ دستور جديد لسوريا، فالسوريون من سيقوم بذلك، بل نسعى لتمهيد السبيل للسوريين في سياق حل سياسي، وسياق القرار الأممي 2254”.
من جهته قال نصر الحريري، رئيس وفد المعارضة السورية أن الوفد قدم في الجلسة الختامية اليوم مذكرة للمبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، عن دور إيران في سوريا والمنطقة.
وأضاف الحريري: “أنهينا جولة مفاوضات قصيرة مدتها أربعة أيام، التركيز الأساسي فيها كان على الانتقال السياسي، ومنذ أمس كانت هناك نقاشات عن هيئة حكم انتقالي، وعقدنا لقاءات فنية مع فريق دي ميستورا تتعلق باستكمال القضايا الدستورية والقانونية، والإجرائية المتعلقة بالانتقال السياسي”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الحريري في المقر الأممي بجنيف، عقب جولة ختامية مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
وأضاف الحريري: أن “وفد النظام ليست لديه أية جدية للوصول إلى حل سياسي، ولا يزال حتى اللحظة يقف عائقا أمام التقدم في هذا الصدد بغية تحقيق الانتقال السياسي”، متمنيا أن “تكون هناك آليات جادة بالفعل، تحفظ وتسرع العملية السياسية”.
الحريري قدم ملخصا عن الجولة بقوله “كان نقاشنا تفصيليًا إلى حد معقول عن هيئة الحكم الانتقالي، والنظام (الأسد) لم يقبل مناقشة أي شيء، ولن يدخل بأي عملية سياسية، لأنه لا يفكر بأمهات وأطفال سوريا، بل يفكر بقضية واحدة، وهي أن يحذف كل المحافظات والمكونات السورية، ويأتي كل دول العالم للبلاد ليبقى بالحكم”.
عذراً التعليقات مغلقة