تحفظات أمريكية وغربية على خطة روسيا لمناطق “تخفيف التصعيد”

فريق التحرير9 مايو 2017آخر تحديث :

واجهت روسيا اليوم الاثنين معارضة القوى الغربية لمشروع قرار مقدم إلى مجلس الأمن الدولي لتعزيز الاتفاق الذي وقعته مع إيران وتركيا لإنشاء “مناطق لتخفيف التصعيد” في سوريا.

وفي الرابع من أيار/مايو أبرمت روسيا وإيران، حليفتا بشار الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، مذكرة اتفاق يقضي بإقامة أربع مناطق “لتخفيف التصعيد” في سوريا، سعيا لتعزيز وقف لإطلاق النار وحظر الطيران والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

وفي سعي للحصول على دعم الأمم المتحدة، قدمت روسيا مشروع قرار الجمعة يرحب بالاتفاق ويدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالبنود التي تؤسس لمناطق “تخفيف التصعيد”.

ويدعو مشروع القرار “كل الدول الأعضاء إلى الإسهام بحسن نية في تنفيذ المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق لتخفيف التصعيد” في سوريا.

وتم إرفاق اتفاق آستانا بمشروع القرار، ما يعني أنه قدم رسميا إلى المجلس للموافقة عليه.

لكن دبلوماسيين غربيين اعربوا عن تحفظاتهم عن مشروع القرار الروسي، قائلين إن من السابق لأوانه الموافقة على اتفاق آستانا قبل الاتفاق على الترتيبات النهائية لمناطق “تخفيف التصعيد” المقترحة.

وينص الاتفاق على أن توافق روسيا وإيران وتركيا بحلول الرابع من حزيران/يونيو على الحدود الدقيقة للمناطق الأربع التي سيتوقف فيها القتال بين الفصائل المسلحة والقوات الحكومية.

وقال دبلوماسي في مجلس الأمن “نريد أن نرى الخرائط. نحن في حاجة إلى مزيد من التفاصيل”.

ودعت روسيا إلى تصويت سريع على مشروع القرار، إلا أن سفير اوروغواي إلبيو روسيلي الذي يرأس المجلس الشهر الحالي، قال إنه لا يتوقع تصويتا الاثنين.

وأوضح روسيلي للصحافيين إن “هناك مشاورات جارية”.

وكانت وكالة انترفاكس الروسية للانباء نقلت عن مصدر في الأمم المتحدة أن “التصويت على مشروع القرار قد يتم هذا الأسبوع″.

ويلتقي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون نظيره الروسي سيرغي لافروف الاربعاء في واشنطن لبحث “جهود تخفيف التصعيد، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري”.

ومن جهته قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة ستفحص عن كثب مناطق آمنة مقترحة تهدف إلى التخفيف من حدة القتال في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا لكنها حذرت من أن “الشيطان يكمن في التفاصيل” وقالت إن هناك الكثير الذي يتعين عمله.

ودخل اتفاق إقامة “مناطق تخفيف التوتر” في مناطق الصراع الرئيسية في غرب سوريا حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة.

وكان وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم رفض بلاده أي دور “للامم المتحدة او لقوات دولية في مراقبة حسن تنفيذ المذكرة”.

ويهدف الاتفاق كذلك إلى تأمين “الظروف للمضي قدما في العملية السياسية” من أجل إنهاء الحرب التي اسفرت عن مقتل اكثر من 320 الف شخص في ست سنوات.

وفشلت سلسلة اتفاقات للهدنة او لوقف الاعمال القتالية خلال ست سنوات من النزاع، لكن المذكرة الأخيرة تنص على آلية أكثر طموحا عبر مراكز المراقبة الهادفة إلى تجنب الصدامات.

  • وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل