انتخبت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، اليوم السبت، رياض سيفا رئيسا له خلفاً لأنس العبدة بعد فوزه في الانتخابات التي جرت اليوم في إسطنبول، متقدما على الرئيس الأسبق، خالد خوجا.
وحصل رياض سيف على 58 صوتا متقدما على خوجا الذي حصل على 41 من إجمالي المصوتين الذين بلغ عددهم 99 من أصل 102 من أعضاء الائتلاف.
وبنفس التصويت، تمكن كل من سلوى كتاو، وعبد الرحمن مصطفى من الفوز بمنصب نائب الرئيس، فيما فاز نذير الحكيم بمنصب أمين عام الائتلاف، متقدما على منافسه أسامة تلجو.
وعقب انتهاء التصويت، سيتم إجراء انتخابات الهيئة السياسية للائتلاف المكونة من 19 عضوا، حيث بدأت اللجنة القانونية باستقبال طلبات الترشح.
وبحسب موقع الائتلاف فإن سيف يعتبر شخصية وطنية من مكونات الائتلاف، وهو من مواليد دمشق 1946، حيث دخل رجل الأعمال والصناعة رياض سيف ميدان السياسة عام 1994، من خلال تحقيقة أعلى نسبة أصوات عن مدينة دمشق في انتخابات مجلس الشعب، لكنه حورب من قبل السلطة الأمنية بسبب محاربته ورفضه للفساد الإداري والسياسي الحاصل في البلاد.
ويضيف موقع الائتلاف أنه “كان الثمن بتضييق المخابرات عليه وقتل ابنه 1996، وإعلانه الإفلاس التجاري نهاية 1999، ومع توريث السلطة في البلاد سنة 2000، انطلق ربيع دمشق، وانطلقت بداية منتدى الحوار الوطني من بيت سيف”
ورفض سيف صفقة شبكة الخليوي التي استولى عليها رامي مخلوف ابن خالة بشار الأسد، وفضح فسادها من خلال تقديم دراسة تفصيلية؛ ما دفع نظام الأسد لاعتقاله مدة خمس سنوات.
وخرج من المعتقل بداية 2006، وخلال سنتين تأسس المجلس الوطني لإعلان دمشق، وتم انعقاده لأول مرة في بيت سيف، وضمَّ 167 شخصية معارضة، وانتخبت قيادة المجلس وكان سيف أمينه العام، ليعتقل بعد أيام.
وتضيف معلومات الائتلاف أنه “خرج من السجن منتصف 2010، وكان ضمن المتظاهرين أمام وزارة الداخلية في اليوم الأول من الثورة في 15 آذار/ مارس 2011”.
وانتخب عضواً في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني بالداخل، ثم خرج من سوريا بعد عدة محاولات لاغتياله من قبل نظام الأسد، حيث تعرّض لمحاولة اغتيال قبل يومين من مغادرته البلاد في 13 حزيران/يونيو 2011.
وبادر بتشكيل الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، وشغل منصب نائب الرئيس في الدورة الرئاسية الأولى للائتلاف، وهو حالياً عضو الهيئة العليا للمفاوضات.
عذراً التعليقات مغلقة