كشفت صحيفة «الصانداي تايمز» البريطانية أن بيتر فورد سفير بريطانيا السابق لدى سوريا، الذي يظهر في وسائل الإعلام مدافعاً عن نظام الأسد، يعمل مديراً لمجموعة ضغط موالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، كان قد أسسها فواز أخرس، طبيب القلب السوري المقيم في لندن، ووالد أسماء أخرس، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد.
وكانت آخر «صيحات» بيتر فورد ( 56 عاما)، الذي كان سفيرا في دمشق من 2003 إلى 2006، الدفاعية عن نظام الأسد، عندما ظهر مؤخرا على قناة «بي بي سي» وهو يدفع تهمة استخدام السلاح الكيميائي عن رئيس النظام السوري بعد هجوم خان شيخون في الرابع من أبريل / نيسان الحالي، الذي خلف أكثر من سبعين قتيلاً من المدنين بينهم أطفال.
وكشفت الصحيفة أن فورد عُين مديرا لـ «الجمعية البريطانية السورية» المثيرة للجدل التي أسسها صهر الأسد، في يوم 28 فبراير / شباط 2017، أي قبل هجوم خان شيخون ببضعة أسابيع، وذلك وفقاً لبيانات لهيئة إشهار وتنظيم الشركات في بريطانيا.
وكانت لفورد سوابق في محاولة «تبييض» الأسد فقد اتهم المعارضة السورية العام الماضي بشن هجوم على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، رغم تأكيدات أممية على أن الهجوم نفذ بطائرات سورية أو روسية.
ونقلت الصحيفة دفاع قناة «بي بي سي» عن قرار استضافة السفير البريطاني السابق للتعبيرعن آرائه، وقال متحدث باسمها، إن استضافته تتم على اعتبار أنه «من ضمن القلة القليلة التي لا تزال تعتقد أن بشار الأسد هو الحل لسوريا».
وتأسست الجمعية البريطانية – السورية سنة 2002، لكنها شهدت في السنوات الأخيرة استقالات من أعضائها البارزين، خاصة من الشخصيات البريطانية، من بينهم أندرو غرين، سفير بريطانيا السابق في دمشق، وذلك بعد تسريب رسائل الكترونية في 2012 كشفت أن فواز الأخرس كان يقدم استشارات لصهره بشار الأسد عن كيفية التعامل مع الانتقادات الموجهة لنظامه لقمعه الانتفاضة الشعبية في سوريا ومن بينها الرد على فيديوهات تُظهر تعذيب أطفال.
كما كشفت الرسائل أنه في تلك الفترة كانت ابنته أسماء زوجة بشار الأسد تقوم في دمشق بعمليات تسوق عبر الانترنت تشمل سلعاً فاخرة من لوحات فنية ومجوهرات.
- القدس العربي
عذراً التعليقات مغلقة