بدعم جوي روسي.. قوات ومليشيات الأسد تسيطر على طيبة الإمام

فريق التحرير21 أبريل 2017آخر تحديث :

سيطرت قوات الأسد والمليشيات الشيعية المتحالفة معها على بلدة طيبة الإمام بمحافظة حماة يوم الخميس لتوسع الأراضي التي استعادها خلال الأيام الماضية على امتداد الطريق السريع الغربي الاستراتيجي بين دمشق وحلب.

وقالت مصادر ميدانية لوكالة رويترز للأنباء أن قوات الأسد تلقى مساندة من الضربات الجوية الروسية المكثفة في أنحاء مساحة شاسعة من الأرض إلى الغرب من الطريق السريع (إم5) الذي تسيطر عليه المعارضة.

ونقلت وكالة رويترز عن قيادات في المعارضة إن مليشيات مسلحة مدعومة من إيران انضمت أيضا للجيش في اقتحامه لطيبة الإمام التي استولى عليها مسلحو المعارضة العام الماضي من جيش الأسد والمليشيات المتحالفة معه.

واستهدفت عشرات الضربات الجوية كذلك بلدتي حلفايا واللطامنة القريبتين اللتين لم تسيطر عليهما المعارضة سوى الشهر الماضي. ويحاول تحالف معارض يضم فصائل إسلامية إلى جانب أخرى منضوية تحت لواء الجيش السوري الحر الدفاع عن البلدتين في الأيام الأخيرة.

وأوردت مصادر روايات تختلف اختلافا طفيفا بشأن الوضع الحالي للصراع في طيبة الإمام التي تقع على بعد 18 كيلومترا إلى الشمال من مدينة حماة.

وأكد مصدر من المعارضة أن الجيش استولى على الأطراف الغربية لطيبة الإمام وقال إن المعارضة تتقهقر من أجزاء من البلدة لتقليل الخسائر التي تتكبدها جراء القصف الجوي المكثف.

وقالت وسائل إعلام حكومية نقلا عن مصادر من الجيش إن قوات الجيش تحقق تقدما كبيرا في حملة للسيطرة على البلدة دون أن تخوض في التفاصيل.

وذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لمليشيا حزب الله اللبنانية الشيعية المسلحة إن البلدة سقطت في يد القوات المتحالفة مع الجيش السوري. وقالت إن الفصائل المسلحة الموالية للحكومة قصفت مواقع المعارضة بالمدفعية والصواريخ.

وقال قائد عسكري في المعارضة لوكالة رويترز إن المقاتلات الروسية صعدت حملتها للقصف في المنطقة في الأيام القليلة الماضية وتتبع استراتيجية “الأرض المحروقة” باستخدام قنابل حارقة وفسفورية في المناطق المدنية مما أوقع عشرات القتلى والجرحى.

وقال أبو صالح من جيش العزة التابع للجيش السوري الحر إن المقاتلات الروسية تقصف المنطقة كل ثانية وتترك بلدات بأكملها في ريف حماة في حالة دمار كامل.

وأضاف أن “قوات النظام” لم تكن لتحقق أي تقدم لولا ذلك مشيرا إلى أن آلاف الأسر فرت من القتال في الأيام القليلة الماضية.

ويعني استعادة جيش الأسد هذا الأسبوع لبلدة صوران التي تقع إلى الشرق مباشرة من الطريق السريع أن قوات النظام استعادت الآن معظم الأراضي التي كانت المعارضة استولت عليها في أكبر هجوم لها الشهر الماضي في محافظة حماة.

وصوران هي البوابة الشمالية للجيش إلى مدينة حماة عاصمة المحافظة وقد شكلت سيطرة المعارضة عليها تهديدا للمدينة.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل